خاض 8 لبنانيين مقيمين في الولايات المتحدة، انتخابات تمهيدية تنافس فيها 25 مرشحا، وجرت أمس الأول في مدينة ديربورن، بولاية ميتشيغن الأميركية، لاختيار أعضاء مجلسها البلدي، وفاز 5 منهم مع 9 آخرين، ممن سيخوضون في نوفمبر المقبل انتخابات نهائية تقرر أسماء 7 أعضاء يتألف منهم المجلس البلدي لديربون المعروفة للأميركيين باسم «بيروت الصغيرة» وفق ما علمته «العربية.نت» بالهاتف صباحا من أسامة سبلاني، رئيس «اللجنة العربية ـ الأميركية للعمل السياسي» في الولايات المتحدة.
وقال سبــلاني، وهو مؤســس ورئيس تحرير صحيفة «صدى الوطن» الصــادرة بالعربية والانجليزية في ديربورن البالغ عدد سكانها 99 ألف نسمة، انه لم يستغرب أن يكون أكثر من نصف عدد الفائزين لبنانيين، بل استغرب عدم فوز المرشحين الثمانية، لأن فوزهم جميعا كان ممكنا فيما لو جرت الانتخابات في غيــر هذا الشهر الذي اعتاد فيه المقيمون العرب بالمدينة السفر الى أوطانهم الأصلية لقضاء عطلة الصيف، لأن عرب ديربورن يمثلون 40% من سكانها، و85% منهم، أي 37 ألف مغترب ومتحدر تقريبا، هم من اللبنانيين القادمين من قرى وبــلدات في منطقــتي البــقاع الغربي والجنوب اللبناني بشكل خاص، الى درجة أن عدد أبناء إحدى الــبلدات، وهــي بنــت جبيل المجاورة للحدود مع اسرائيل، يزيد 4 مرات في ديربورن على عدد سكانها البالغين الآن 3 آلاف نسمة.
ولم يحالف الحظ في انتخابات أمس 3 مرشحين، هم: ربيع حمود وخليل دخل الله وحسين صبح، فيما فاز كل من: روبرت إبراهام (42 سنة): عضو حالي بالمجلس البلدي للمرة الثالثة. وابراهام من أصل لبناني، وهو رئيس الدائرة المالية بشركة «ألايد متيالز» بمدينة تروي.
وديڤيد بزي (51 سنة) هو من بلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني، ويقيم منذ طفولته في ديربورن، حيث يرأس شركة «كينوال» للحديد والصلب، وشقيقتها «كينوال» للمخللات.
وكان بزي في السابق مفوضا بدائرة الترفيه في ديربورن طوال 6 سنوات، ومثلها بهيئة استئناف التصنيف العقاري. كما كان مفوضا بلجنة التشريع الذي أعادوا صياغته في 2005 وتم اقراره من الناخبين قبل عامين.
وسوزان سرعيني (58 سنة): لبنانية الأصل، وتمضي حاليا ولايتها الخامسة كعضو بالمجلس البلدي، وجورج ديراني (50 سنة) مستشار سابق وعضو حالي بالمجلس البلدي، وعلي نصري السيد (28 سنة): من عائلة مهاجرة من بنت جبيل، ومؤسس «هايب أثلاتكس» وهو برنامج رياضــي اجــتماعي ترفيهي في ديربورن والمناطق الأخرى في محافظة وين.
ويروي سبلاني الكثير عن ديربورن المكتظة بالمطاعم اللبنانية والمحلات التي تبيعك ما تبيعه لك المحلات في بيروت، لذلك يقول سبلاني إن لديربورن نكهة لبنانية لا تراها سوى في بيروت.
وديربورن أسسها هنري فورد، مؤسس مصانع فورد للسيارات، المتخذة من المدينة الآن مقرها الرئيسي، ففيها أبصر النور في مزرعة كانت حيث هي المدينة اليوم، وبيته حيث عاش هو نفسه الآن مبنى بلدية ديربورن التي كانت ضاحية صغيرة لمدينة ديترويت، ثم نمت وتطورت وهي التي لم يمر على تأسيسها أكثر من 73 سنة.