تعرض في «مركز زايد العدل» المقتنيات الشخصية لرئيس دولة الامارات الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تشمل العطورات والساعات والهدايا الشخصية وآخر السيارات التي استخدمها في حياته الحافلة بالعطاء لبلاده وشعبه.
ويمثل المعرض الذي يقام في نادي الامارات للتراث التعريف بحياة الرئيس الراحل من خلال مشاهدة المقتنيات الخاصة به والصور التي تعرض مراحل تاريخه والأنشطة التي يهتم بها كالصيد بالصقور والاهتمام بالبيئة.
وقال مدير مركز زايد العدل مدير ادارة الإعلام جمعة الدرمكي ان المعرض يحظى بدعم من ديوان الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بهدف استقبال الزوار للاطلاع على مرحلة مهمة من تاريخ دولة الامارات والتعرف الى انجازات المغفور له الشيخ زايد في تأسيس وبناء دولة الامارات.
ويعتبر المعرض الأول من نوعه في العالم العربي في عرض المقتنيات الخاصة لرئيس راحل، مشيرا الى اشتياق الجماهير لمعرفة المزيد عن الشيخ زايد وعن حياته ومقتنياته المعروضة وتذكير الناس بتاريخه الحافل بالعطاء.
وقال ان المعرض قدم صورة مختلفة عن المعارض السابقة التي عرفت بالشيخ زايد رحمه الله والتي تجسدت بالصور او الأفلام حيث فوجئت الجماهير بعرض العطور والهدايا الخاصة والسيارات والمقتنيات الشخصية والهدايا والأوسمة والشهادات والجوائز التي حصل عليها من المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية تقديرا منها لدوره في البيئة والتنمية والإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وذكر الدرمكي ان المركز يشهد في الأيام المقبلة عملية تطوير كبيرة تجعل منه المزار السياحي الأول في الامارات وذلك بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والمؤسسات الرسمية في البلاد لاستضافة السواح والزائرين وإقامة مركز للأبحاث والدراسات ومكتبة تتناول سيرة الشيخ زايد الذاتية.
وقال ان المعروضات الخاصة بالمغفور له تضم عددا من القطع النفيسة التي تعرض للمرة الاولى حيث تعد هذه القطع هدايا نادرة قدمت له وانه سيتم تحديث وتدوير المقتنيات والصور كل 3 اشهر.
واضاف ان المركز يحتوي على نحو 200 صورة نادرة للشيخ زايد والتي تعرض كذلك للمرة الاولى منها صور فوتوغرافية ومتحركة التقطها المصور خالد موسى الخالدي طوال الـ 30 سنة الماضية اثناء جولاته وزياراته ورحلاته للصيد والقنص.
وأوضح الدرمكي ان المركز افتتح في 22 من ابريل الماضي وقسمت معروضاته الى المقتنيات الشخصية والسيارات والأسلحة والهدايا وقسم اهتمامات الراحل الشخصية في مجال الرياضات التراثية كالصيد بالصقور وسباقات الخيل والهجن ومكتبة خاصة تشمل الكتب والمجلات التي تحدثت عنه ووثقت مسيرته.
وتضمن المعرض نوعية بخور البان الذي كان يشعل للمغفور له في اليوم مرتين ونوع العود والعنبر الذي كان يفضل استخدامه والأسلحة القديمة التي اقتناها ونوعية السيوف التي أحبها والهاتف الخاص برئيس الدولة الذي كان يخاطب به نظرائه في دول العالم والسيارة التي استعرض بها جيش الامارات المشارك في حرب تحرير الكويت في عام 1990.
يذكر ان من ابرز الهدايا الشخصية التي يضمها المعرض هو أطول قرنيين فيل من كينيا وقطعة ألمنيوم من المستخدم في تغليف قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى بعد إعادة ترميمه في القدس إثر احتراقه والكاميرا الشخصية التي استخدمها الراحل وأنواع الحيوانات المفترسة المحنطة والكراسي التي استخدمت في مجالسه الرسمية.