Note: English translation is not 100% accurate
هتلـر وصـدام.. أيهمـا أسـوأ؟
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 5206
قد لا تكون نهاية هتلر النازي كنهاية الطاغية صدام حسين، فالأول فضل تصويب المسدس نحو رأسه والانتحار على أن يلقى القبض عليه، أما الثاني فخرج ذليلا معفرا بالتراب من حفرة حقيرة.
ثم كانت نهايته معلقاً على حبل المشنقة، ورغم هذا الفارق تجمع الرجلين أوجه شبه كثيرة تندرج في تصنيفهما معا على لائحة أكبر إرهابيي التــاريخ.
اختلف المراقبون حول أيهما اكثر إجراما، الا ان عددا كبيرا من المؤرخين يؤكدون، بل يصرون على ان صدام ذهب في إجرامه الى حد أبعد من القائد النازي الشرس، فهتلر لم يبدأ بإبادة اليهود الا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، اما صدام فقد لجأ الى القتل المنظم طوال وجوده في الحكم، واستخدم الغاز الكيماوي ضد شعبه لغايات سياسية تجعله يحصل على درجات عالية على مقياس الديكتاتورية عبر التاريخ، وهو ما لم يقدم عليه هتلر.
كما بدد الطاغية العراقي البائد 160 مليار دولار من عوائد النفط، كان بإمكانه بواسطته امتلاك سلاح نووي ولم يفعل.
فهذا المعجب بهتلر وستالين وغيرهما من عتاة الطغاة، والمهووس بنفسه والمصاب بجنون العظمة (قبل ظهوره كنموذج للرجل الخانع في النهاية)، لم يترك لأحد الفرصة ان يتوقع انه مجرد دمية وبطل من ورق، لم يتجرأ حتى على الاستمرار ببرنامج تطوير الأسلحة وفضل الانكباب على عقد الصفقات وتحقيق الكومسيونات من برنامج النفط مقابل الغذاء.
وفي المقابل فإن صدام يلتقي مع هتلر في إصداره الأوامر بالقتل الجماعي والإبادة، وفي اجتياح جيرانه، ومطامعه الجامحة في التوسع ونكرانه لأفضال الآخرين.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً