نشرت مجلة «foreign policy» في عددها الأخير قائمة بأسوأ خمس بنات زعماء في العالم، والبنات الخمس ـ وهن من أسر حاكمة حول العالم ـ ضمتهن القائمة لسلوكهن تجاه آبائهن أو أوطانهن، وهن حسب الترتيب كما ورد في المجلة الأميركية كالتالي:
غلونورا كاريموفا
وهي ابنة رئيس أوزبكستان إسلام كاريموف، وتبلغ من العمر 37 عاما، وتعرف كاريموفا في أوروبا بأنها كثيرة السفر، كما أنها تشارك كثيرا في الأعمال الخيرية وتعتبر سيدة مجتمع مخملي، وشوهدت كثيرا برفقة النجمة الأميركية شارون ستون، كما أكدت تقارير وجود علاقة صداقة تربطها بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
وفي بلادها (أوزبكستان) يعتقد على نطاق واسع أنه يتم تجهيز كاريموفا لخلافة والدها في رئاسة البلاد، كما يتردد أنها استغلت سلطات والدها في جمع ثروة هائلة.
وبدأت أعمال كاريموفا «الشريرة» في الظهور عام 2001، عندما طلقت زوجها رجل الأعمال الأفغاني ـ الأميركي، وأخذت أبناءها وهربت بهم من الولايات المتحدة مخالفة أمر المحكمة في ذلك، كما قامت بإغلاق مصنع «كوكاكولا» يملكه زوجها في أوزبكستان، وأمرت باعتقال ثلاثة من أقاربه، كما رحلت تحت تهديد السلاح 24 من أقاربه إلى أفغانستان.
وفي عام 2006 أرسلت كاريموفا رجالها المسلحين إلى كبار منافسيها في السوق، باعتبارها تسيطر على تجارة الشاي في بلادها، وقاموا بسبب تهديداتها بتصفية تجارتهم.
رغد صدام حسين
وهي تبلغ من العمر 41 عاما، وشهدت العلاقات بينها وبين والدها مدا وجزرا في أوقات كثيرة، وفي عام 1995 انشق زوجها حسين كامل، أحد أبرز وزراء صدام حينذاك، وهرب مع زوجته إلى الأردن، لكن صدام أقنعهما بالعودة إلى العراق عام 1996 وما إن وصلا إلى بغداد حتى أجبر زوجها على تطليقها، ثم قام بإعدامه.
ولم تبد رغد وقتها أي حقد أو إنكار لما فعله والدها بزوجها، حتى عادت بعد سنوات لتقول إن كل العائلات يحصل بين أفرادها سوء فهم أحيانا.
وبعد فرارها إلى الأردن عام 2003، حظيت رغد برعاية العائلة المالكة في الأردن، على عكس ملايين العراقيين الذين شردوا في أنحاء المعمورة، فحظيت رغد بمنزل فخم وخدمة ورعاية وأموال.
لكنها رغم هربها من بلادها كتبت إلى النائب العام الأميركي آنذاك جون اشكروفت تطالبه بكل ما وجدته القوات الأميركية من أموال ومجوهرات في قصور والدها الرئيس السابق.
ساندر وين
ابنة رئيس الوزراء ثم الرئيس في بورما، وتبلغ من العمر 57 عاما، ففي الفترة التي سبقت سيطرة المجلس العسكري على البلاد عام 1988، كان والدها وين يحكم البلاد بنظام الحزب الواحد، وكان اشتراكيا، وأعطى لابنته من الصلاحيات الكثير، ما جعلها تتحكم في البلاد.
وفي الثمانينيات ازدادت قوتها بشكل كبير، واستطاعت أن تكون الأقوى في الحزب الحاكم، وعينت الكولونيل خين نايهوت رئيسا للاستخبارات، ما أعطاها قوة أكبر في السيطرة على البلاد.
بعد ابتعاد والدها عن السلطة عام 1988، وتسلم المجلس العسكري بقيادة نايهوت مقاليد الحكم في البلاد، استمرت في استخدام سلطاتها في العمل على زيادة ثروة العائلة بشكل كبير، وكان ينظر إليها بأنها ستكون حاكم البلاد في حال فشل المجلس العسكري في إدارة البلاد.
وقبل عشر سنوات تقريبا تم اعتقالها وزوجها وثلاثة من أبنائها بتهمة التآمر لقلب النظام العسكري القائم، واعتبارها العقل المدبر، لكن بفضل نفوذ العائلة جرى الحكم عليها بالسجن في منزلها، وتم الإفراج عنها في ديسمبر الماضي.
بينثونغتا شيناواترا
ابنة رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا، وتبلغ من العمر 27 عاما، في عام 2004 أصبحت من أغنى أغنياء تايلند بفضل المحسوبية التي انتشرت في عهد والدها، وأقدمت هي وأحد إخوتها على شراء 329.2 مليون سهم في شركة الاتصالات التايلندية بسعر زهيد جدا، ثم باعته لشركة سنغافورية بسعر بلغ خمسين ضعفا سعر الشراء.
وربحت من هذه الصفقة حوالي 464 مليون دولار، كما تم إخفاء هذه الصفقة عن سلطات الضرائب، وبعد تنحي والدها عن رئاسة الوزراء، واجهت البنت وشقيقها الكثير من المصاعب في الحفاظ على الثروة، مع تزايد الغضب على الوالد الذي هرب من البلاد.
وفي عام 2007 قضت محكمة تايلندية أن تدفع 293.6 مليون دولار كضرائب على تجارتها في الأسهم، وفي فبراير الماضي أمرت المحكمة بمصادرة أصول مملوكة لها تبلغ قيمتها 350 مليون دولار.
إيابو أوباسانغو بيلو
ابنة الرئيس النيجيري السابق، وتبلغ من العمر 42 عاما، وعلى الرغم من بدايتها المتميزة في حياتها العملية، بعد أن حصلت على شهادة جامعية في علم الأوبئة من جامعة كاليفورنيا، ونشرت عددا من الأبحاث العلمية المتخصصة في مجلات علمية، عادت إلى بلادها لتبدأ حياتها الثانية.
هربت اوباسانغو من زوجها السابق آخذة معها ابنهما، ما دفع الزوج لتقديم شكوى ضدها في المحاكم الأميركية، جعلها مطلوبة من الشرطة الدولية (الانتربول)، كما أنها مدينة لزوجها السابق بمبلغ 35000 دولار.
خاضت في الأعمال التجارية للأسرة مستغلة السلطة التي أعطاها إياها مركز والدها، فبعد أن شغلت منصب مفوض الصحة في الحكومة، انتخبت أوباسانغو عضوا في مجلس الشيوخ عام 2006، وبدأت سريعا في استغلال منصبها الجديد.
وفي العام نفسه، أشارت تقارير إلى تلقيها آلاف الدولارات رشى من شركة نمساوية لاستخدام نفوذها في توقيع عدد من العقود في البلاد، كما اتهمت بسحب مبلغ 85 ألف دولار من أموال الحكومة للاستخدامات الشخصية، فيما وصفت أوباسانغو هذه الاتهامات بأنها نوع من الابتزاز.