يبدو أن مصير البقرة الإسرائيلية النافقة منذ أيام داخل الأراضي اللبنانية لايزال غير واضح المعالم فقرار الامتناع اللبناني عن دفن البقرة التي نفقت داخل الحدود اللبنانية وضرورة نقلها الى خلف خط الانسحاب، بقي صامدا لكونه قرارا عسكريا اتخذ بعد طول مداولات أدت الى هذه النتيجة، وتاليا ألقيت المهمات على قوات الطوارئ اليونيفيل، التي لم تستطع القيام بأي عمل من شأنه نقل البقرة من حيث أتت، وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية فإن القيادة الدولية في الناقورة لم تصدر أمرا الى قواتها بنقل البقرة لدفنها خلف الشريط، ما يعني عدم وجود موافقة اسرائيلية على هذه الخطوة، ما يعني ان البقرة ستبقى ملقاة مكانها دون دفنها، لتكون عرضة للوحوش والطيور الكاسرة التي ستنقض عليها باعتبارها جيفة، وبالتالي يجري التخلص منها دون دفنها، لكن هذا المصير المحتم الذي ستلقاه جيفة البقرة اكثر ما يزعج على ما يبدو والى حد كبير جنود الكتيبة الهندية، نظرا الى ما تمثله الأبقار من رمزية قد تدل على شيء من القداسة وفق معتقداتهم، ولا فضل لبقرة على اخرى إن كانت لبنانية أو اسرائيلية أو هندية، فكله عند الهندوس بقر مقدس، وأشارت الجريدة الى انه منذ نحو 20 يوما نفق أحد رؤوس الأبقار الإسرائيلية بالسيناريو نفسه للبقرة الأخيرة.