التقى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد امس وبحضور وكيل وزارة الداخلية بالانابة الفريق غازي العمر قيادات وزارة الداخلية في لقاء تم خلاله مراجعة ما تم من انجازات وذلك في «قاعة الفريق أول يوسف الخرافي» بمبنى وزارة الداخلية. ونقل الخالد الى قيادات الداخلية، تحيات وتقدير وثناء القيادة السياسية العليا ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على ما قدمه رجال الأمن من اداء رائع على جميع المستويات. وأكد الخالد انه عندما يعمل رجال وزارة الداخلية على قلب رجل واحد، يأتي الثناء من أعلى سلطة في الدولة، قائلا: لقد حملني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رسالة مفادها ان ألتقي بكم وان أهنئكم على هذا الجهد الكبير.
وشدد على انه يحق لمنتسبي وزارة الداخلية ان يسيروا مرفوعي الرأس ثابتي الخطى بفضل ثناء صاحب السمو الأمير الذي يعد أعلى وسام على صدورنا جميعا.
وأشار الخالد الى ان القيادة السياسية العليا تشعر بالسرور والاغتباط عندما ترى ابناءها في وزارة الداخلية يبذلون الغالي والنفيس بحيث يتمكن رجال جهاز أمن الدولة من احباط مخطط الخلية الإرهابية المجرمة وإلقاء القبض على عناصرها، ويستطيع رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية والادارة العامة للأدلة الجنائية كشف غموض حادث الجهراء المؤلم واعتقال مرتكبه.
وأضاف الخالد انه ينتهز هذه المناسبة لتقديم عزائنا لاخواننا أهالي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين بإذن الله.
وأعاد الخالد إلى الأذهان حديثه معهم في لقائه السابق عندما كان يوصيهم كقيادات للداخلية بالعمل المشترك والتقارب والتواصل والتحاب قائلا: «الامانة كبيرة أعاننا الله عليها، وانتم القيادات ونحن مؤتمنون على شرف الكويت وعلى أرواح أبنائها الذين منحونا حبهم وتقديرهم، فلا أقل من أن نرد على التحية بأحسن منها من خلال الجد في العمل والإخلاص في العطاء». وأوضح انه يشد على يد كل من أعطى في الحقل الامني الميداني لحماية مواطنينا، مؤكدا أن استراتيجية الوزارة لا ترتكز على شخص واحد هو وزير الداخلية، فأنا واحد منكم ولا استطيع ان احقق نجاحا من دونكم فالنجاح الذي تحقق لكم جميعا وليس لفرد معين.
وحث الخالد وكلاء وزارة الداخلية المساعدين ومديري الادارات العامة على وضع استراتيجية لعمل القطاع او الادارة للوصول الى الهدف المنشود، وعند مواجهة اي منهم لأي مشكلة او صعوبة فبابه مفتوح لهم جميعا وباب وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب ووكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق غازي العمر.
وأكد الخالد انه لن يقبل بأي حال من الاحوال ان ينخفض مستوى الاداء عما تحقق بل لابد من ان نحقق نجاحا اكبر ومستوى أعلى، داعيا القيادات الى حسن التعامل ورقي التواصل مع المواطنين والمقيمين في كل موقع امني.. قائلا: لنكن متواضعين... مهما بلغت الرتبة على الكتف فنحن جميعا في خدمة هذا الوطن.
مشددا على أهمية تفعيل القوانين لمكافحة الجريمة التي تتطور وسائلها كل يوم، داعيا الى تحقيق تطوير جذري في مفاهيم العلوم الاساسية بالكليات الامنية والدورات.. مشيرا الى ان العالم بأسره يتحرك الى الامام ويتعين علينا أن نواكب ذلك.
واشار الى اقامة مركز للبحوث والدراسات، والى تطوير الفكر والمنشآت والأسلحة وجميع الوسائل التقنية لمواكبة الخطة الخمسية التي نحن مقبلون عليها. وأوصى القيادات بالتزام السرية في كل تفاصيل العمل، والحفاظ على اسرار المواطنين والمقيمين. واوضح ان هناك اخطارا كثيرة تحدق بوطننا ومن اكبر هذه الاخطار الشائعات فهي سلاح للتدمير لا للبناء.. محذرا من ترديد الشائعات لأنهم رجال مؤتمنون. واختتم الخالد حديثه معربا عن سعادته بهذا اللقاء مع اخوانه وابنائه قيادات الداخلية، متمنيا ان تظل الكويت آمنة من كل شر فهي لؤلؤة ثمينة علينا الحفاظ عليها ونحن مؤتمنون عليها. بعدها قام وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق غازي العمر بتوجيه كلمة وجه فيها الشكر لصاحب السمو الأمير على الرسالة الكريمة التي حملها وزير الداخلية الى منتسبي الوزارة، مشيرا الى ان هذه الرسالة وسام على صدور الجميع. كما توجه الفريق العمر بالشكر لوزير الداخلية على دعمه لابنائه، وبالتحية لرجال الأمن في الادارة العامة للمباحث الجنائية والادارة العامة للادلة الجنائية في حادث الجهراء الذين قاموا بجهد هائل.. وتمكنوا من التعرف على جميع ضحايا الحادث مشيرا إلى أن هذه التحية لجميع منتسبي الوزارة.