في اخر تطورات انتشــار وبـــاء انفلونزا الخنازير نقلت صحف سعودية امس ان مباراة فريقي النصر والحزم التي كانت من المقرر عقدها امس قد تم تأجيلها بسبب اصابة 7 لاعبين بالوباء، فيما قدمت الداخلية البريطانية مقترحا لضرورة تأمين مقابر جماعية تحسبا لتفشي الوباء، أما هولندا فاعلنت ان خسائرها جراء انتشار الڤيروس بلغ 1.8 مليار يورو.
فقد ذكرت تقارير صحافية أن هيئة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم أجلت مباراة نادي النصر مع منافسه الحزم بالجولة الأولى من المسابقة والتي كانت مقررة امس الى موعد لاحق بعد إصابة محمد الوابل حارس مرمى الحزم بڤيروس انفلوانزا «اتش1.ان1» المعروف إعلاميا باسم انفلونزا الخنازير وبسبب مخاوف من انتقال المرض الى لاعبين آخرين.
وقالت صحيفة «الرياض» بموقعها على الانترنت «قررت هيئة دوري المحترفين تأجيل مباراة النصر والحزم التي كانت مقررة إقامتها امس وذلك للحفاظ على سلامة اللاعبين، تعقد هيئة دوري المحترفين ولجنة المسابقات اليوم اجتماعا لتحديد موعد جديد لإقامة المباراة».
وتسببت إصابة الوابل بهذا المرض في حدوث حالة قلق كبيرة بين لاعبي الحزم من انتقال العدوى في الوقت الذي قالت صحيفة الاقتصادية إن هناك اشتباها بإصابة سبعة لاعبين آخرين من الفريق بالمرض ذاته.
وكان سامي الجابر قائد منتخب السعودية السابق ومدير الكرة في فريق الهلال قد أصيب بانفلونزا الخنازير قبل الإعلان يوم الاثنين عن تعافيه من الإصابة وعودته لممارسة مهام منصبه.
وفي بريطانيا كشفت صحيفة «الصن» في عددها الصادر امس ان وزارة الداخلية البريطانية تبحث حاليا مسألة بناء «مقابر جماعية» تحسبا لتفشي وباء انفلونزا الخنازير في الخريف المقبل، محذرة انه من الضروري بحث خطط للطوارئ لتأمين المناطق التي لا تضم عددا كافيا من المقابر.
وأفادت الصحيفة بأن الداخلية قدمت مقترحاتها في وثيقة مؤلفة من 59 صفحة، ناقشت فيها ضرورة «استخدام مقبرة جماعية لعدد من الاشخاص الذين لا تربطهم أي صلة ببعض، وأن يتم بناء هذه المقبرة مقدما وأن يتم تجهيزها وإعدادها للاستخدام».
وحذرت الوثيقة من أن بعض الجبانات «قد تواجه مشكلة نقص المساحات الخالية (لدفن الجثث)، ولاسيما في المناطق الواقعة وسط المدن».
كما حذرت من أن الامر سيستلزم ضرورة توفير شعائر تأبين «أساسية وأقصر من حيث المدة في الكنائس»، او الاستغناء عن ذلك بإقامة شعائر التأبين في منزل المتوفى.
وعلى الرغم من تراجع أعداد الاصابة بالمرض بشدة بعد أن كانت بلغت أقصى
معدلاتها في أواخر يوليو الماضي بعد إصابة أكثر من 110 آلاف شخص بالمرض في الأسبوع الواحد، إلا ان الخبراء يتوقعون تفشي موجة جديدة من المرض في الخريف المقبل.
وفي السياق ذاته، أعطى مجلس الوزراء الألماني أمس الضوء الأخضر لتطعيم نحو 35 مليون مواطن ألماني ضد ڤيروس ايه (اتش1. إن1) اعتبارا من الخريف المقبل.
وستتمكن الولايات الألمانية الآن من عقد اتفاقيات مع شركات التأمين الصحي بشأن تطعيم المواطنين ضد الڤيروس الجديد.
وكانت الحكومة الاتحادية اتفقت مع شركات التأمين الصحي على ان تتحمل شركات التأمين نحو مليار يورو من تكاليف اللقاحات المضادة للڤيروس، وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذا الاتفاق ايضا الى ان يتمكن جميع الراغبين في تطعيم أنفسهم ضد مرض انفلونزا الخنازير من الحصول على اللقاح.
ومن المقرر ان توفر الحكومة الاتحادية والولايات باقي تكاليف تلك اللقاحات من أموال الضرائب.
يذكر ان عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير في ألمانيا بلغ حتى الاثنين الماضي نحو 12500 حالة.
ومن المقرر ان يعطى اللقاح المضاد للڤيروس الجديد خلال أول مرحلة تطعيم جماعي للمرضى المزمنين والعاملين في المجال الطبي ورجال الشرطة والإطفاء على وجه الخصوص.
الى ذلك، قدرت دراسة هولندية حجم الخسائر الاقتصادية التي يلحقها ڤيروس ايه (اتش1.إن1) باقتصاد البلاد بنحو 1.8 مليار يورو. واشارت الأرقام الواردة في الدراسة ـ التي اورد راديو «هولندا الدولي» امس مقتطفات منها ـ ان نصف المسؤولين البارزين وعددهم 65 مسؤولا الذين شملتهم الدراسة قالوا انهم يتوقعون حدوث تراجع في حجم عائدات شركاتهم بنسبة 3.5% جراء انتشار الوباء.
وأوضح الراديو ان النصف الآخر ممن شملتهم الدراسة قالوا انهم لا يتوقعون ان تتأثر عائداتهم بانتشار المرض، فيما قال اكثر من 25% من المسؤولين المشاركين في الدراسة انهم لم يتخذوا استعدادات خاصة للتعامل مع الانعكاسات المحتملة لمرض انفلونزا الخنازير.
وفي الأردن أكد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني عبدالفتاح صلاح ان موائد الرحمن في شهر رمضان قائمة ولن يتم الغاؤها في إطار المساعي للحؤول دون انتشار وباء انفلونزا الخنازير عالميا ومحليا غير انه قال انه ستتم مراعاة الوسائل الاحترازية والوقائية ضد هذا المرض.
وشدد صلاح لصحيفة «الراي» الاردنية في تصريح له امس على ان الأخذ بالأمور الوقائية في إطار تنظيم هذه الموائد يعد مطلبا شرعيا.