-
العنزي: القرار يعتبر تعسفياً الغرض منه الهروب
مؤمن المصري
أكد المحامي فيصل عيال العنزي بأنه قام برفع دعوي إدارية ضد القرار الصادر من وزير الإعلام والقاضي بوقف بث برنامج «صوتك وصل» الذي تبثه قناة سكوب الفضائية للمطالبة بإلغاء القرار، والتي حدد لها يوم 1 سبتمبر المقبل لنظر الطلب المستعجل.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده العنزي بمكتبه مساء أمس الأول، مضيفا أن حرية الرأي والتعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط ألا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء المطروحة ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين وأعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي والتعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية.
وردا على سؤال عن سبب اختيار قناة «سكوب» دون غيرها لوقف البرامج قال: تم اختيار محطة سكوب دون غيرها لأن قناة سكوب هي قناة رائدة وكان همها الشاغل هو معالجة الأمور التي تخص المجتمع الكويتي وكان هدفها ومازال هو النقد الهادف وحل مشكلات الفرد الكويتي بغض النظر عن انتمائه الطائفي.
وأضاف أن القرار يعتبر تعسفيا الغرض منه الهروب من أمر غير معلوم.
وحول ما إذا كان البرنامج قد ذكر أسماء نواب أو وزراء بأسمائهم قال العنزي: لم يذكر المسلسل أشخاصا بأسمائهم أو وظائفهم وإنما هو مسلسل كوميدي هادف من النقد البناء.
وأضاف العنزي أن رأس الهرم في مجلس الأمة شاهد البرنامج ولم يبد أي استياء منه بل على العكس أثنى على البرنامج والقائمين عليه.
وعن التحرك القانوني لوقف قرار وقف البرنامج قال العنزي: العمل القانوني هو أننا قمنا برفع دعوي إدارية طعنا علي القرار الصادر من السيد وكيل الوزارة متضمنا طلبا مستعجلا بوقف تنفيذ القرار.
ثم سنعود على الوزارة بدعوى تعويض عن الضرر المادي والأدبي الذي لحق بالقناة من جراء هذا القرار.
وأضاف العنزي: ان ما يحدث الآن من إحالة كل من يقوم بالتعبير عن رأيه عبر تلفزيون سكوب إلي النيابة العامة فهذا يخالف ما طرح من حريات للرأي فنحن نحترم ونقدر النيابة العامة ولكن لا يكون كل ما يشغل القائمين بهذا الأمر هو إحالة تلفزيون سكوب فقط دون غيره من الشبكات الإعلامية الأخرى.
لذلك يجب علينا أن نتخطى هذا المسلك ونعبر الصعاب حتى نستطيع اللحاق بالمجتمعات التي عرفت حرية الرأي في زمن التقنيات الحديثة لشبكات الإعلام المختلفة وهي ما أتت به انتشار الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي وتنوع الثقافات وانسيابها بصورة فعالة.