أمير زكي
«على مدار 18 عاما كنت اربطها تارة من رقبتها وتارة اخرى من يدها، استخدم الاكياس النايلون في ربط يدي ورقبة ابنتي لان الاكياس النايلون ليست قاسية كأحبال الغسيل البلاستيكية، وافعل ذلك ليس من منطلق ايذاء ابنتي المعاقة ذهنيا ولكن بقصد السيطرة على انفعالاتها وحتى لا تؤذي نفسها او تؤذي اشقاءها الثلاثة او والدتها وحــــاولت بشتى الطرق علاجها سواء في موطني أو في الكويت ولكن دون جـــــدوى»، هكذا دافع وافد مصري يعمل مدرسا للتربية الاسلامية عن نفســــه امام وكيل نيـــــابة الاحمدي والـــذي انتقل الى منزله في منطقة صبـــــاح الســــالم لمعاينة جثة فتـــــاة من مواليد 1989 وجدت مخنوقة على سرير نومها.
ووفق مصدر امني فان بلاغا ورد الى عمليات وزارة الداخلية يوم امس الاول من وافد مصري بمصرع ابنته وعلى الفور انتقل الى موقع البلاغ بحكم الاختصاص المكاني مدير امن محافظة مبارك الكبير العميد ابراهيم الطراح ومدير مباحث مبارك الكبير ووكيل نيابة الاحمدي حيث شوهدت جثة الفتاة ملقاة على السرير ولكن رجال الامن والأدلة رصدوا اثار ربط حيث جرى اخطار وكيل النيابة بوجود شبهة جنائية، فسرد الأب تفاصيل ما حدث، مشيرا الى ان زوجته ابلغته عصر امس الاول بانها دخلت الى غرفة ابنتهما المعاقة لتقديم الطعام لها ولكن الام وجــــدتها بلا حراك حيث سارع الى المنزل وفك الاكياس من على رقبتها ويدها ووضعها على السرير.
وقال الاب انه اعتاد على ربط ابنته منذ ان كان عمرها عامين بطريقة تشبه ربط الحيوانات الاليفة، مؤكدا على انه يفعل ذلك من منطلق الحرص على ابنته.
هذا وقال المصدر ان رجال الامن سجلوا قضية القتل بالخطأ في بداية التحقيق مع الاب الا ان وكيل النيابة امر بتصنيف القضية باعتبارها انتحارا خاصة بعد الاستماع الى افادات الأم والاب واشقاء الفتاة والاطلاع على التقارير الطبية بشأن اعاقة الفتاة الذهنية.
من جهة اخرى أقدمت وافدة آسيوية على شنق نفسها في منزل كفيلها في منطقة عبدالله المبارك وسارع الى موقع البلاغ رجال الطوارئ الطبية ومنهم عبدالله العنزي وخالد الرشيدي وبعد الكشف على الوافدة تبين وفاتها وتم اخطار الطب الشرعي والأدلة الجنائية.