غيرت العادات الغذائية بشرة البريطانيين وجعلتها تميل إلى الشحوب والبياض قبل نحو 550 سنة.
ويعتقد علماء أن التغير المفاجئ في الأطعمة التي كان يتناولها البريطانيون خلال تلك الحقبة والتي كان مصدرها الأساسي ما يصطادونه من طيور وحيوانات وتحولها إلى أغذية أخرى مصدرها الزراعة ربما هو الذي غير لون بشرتهم بسبب عدم حصولهم على كمية كافية من ڤيتامين «الذي يطلق عليه البعض ڤيتامين الشمس».
ويمكن الحصول على هذا الڤيتامين في بعض المأكولات وعند التعرض لأشعة الشمس، ذكرت صحيفة «الدايلي مايل» ان العلماء في جامعة أوسلو يعتقدون أن هذا التغير في العادات الغذائية ربما جعل بشرة البريطانيين القدامى والتي كانت سمراء تتغير إلى بشرة أكثر شحوبا مع الوقت.
وربطت دراسات سابقة بين لون البشرة وڤيتامين «د» والتعرض لأشعة الشمس وأشارت الى أن بشرة البريطانيين بدأت تميل إلى البياض بشكل تدريجي من أجل انتاج ڤيتامين «د» وأنه كلما بتعد هؤلاء عن خط الاستواء كان تعرضهم لأشعة الشمس أقل وأن بشرة الاسكندينافيين كانت سمراء أيضا. وفي هذا السياق، قال الباحث يوهان من معهد العلوم الفيزيائية في استوكهولم «تغيرت طبيعة الاطعمة بشكل سريع خلال الفترة ما بين 5200 و5500 سنة لأن الناس لم يأكلوا السمك بشكل كاف وهو أحد مصادر الڤيتامين وهذا أدى إلى تغير سريع في لون بشرتهم وميلها إلى الشحوب».
ويربط الباحثون بين النقص في ڤيتامين «د» والاصابة بمرض السرطان ومشاكل العظام ومرض السكري من النوع الاول ومرض التصلب المتعدد.