Note: English translation is not 100% accurate
العجيري: الكويتيون لا يجيدون فن الضحك وهذا سبب الضغط والسكري
الجمعة
2007/1/12
المصدر : الانباء
ذعار الرشيدي
«عندما أصدرت «الأنباء» عددها الأول كـــان عــمري 55 عاما، وها هي تحتفل بذكرى صدورها الـ 31 وقد أتممت الـ 86»، بهذه الجملة التي اختصرت عشرات الجمل من المباركات، بدأ العم د.صالح العجيري مباركته لـ «الأنباء» في عيدها الحادي والثلاثين، حيث حل ضيفا مساء أمس الأول، وكعادته حول قدومه من مباركة الى محاضرة امتدت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وحولناها نحن الى لقاء مختصر مع الباحث والفلكي د.صالح العجيري الذي عاد بنا الى نظرية العجيري الساخرة لنهاية العام وتوقعاته لمستقبل البشرية التي تناقض نظريته، حيث نقلنا بين نظريته وتوقعاته بخفة دمه.
كما استعرض لنا تاريخ الصحافة في الكويت، كما عاصرها، كاشفا انه من أوائل من أصدروا المطبوعات في الكويت في مجلته محدودة التوزيع «الرشاد» التي أصدرها في العام 1938 قبل أن يصدر أول تقويم فلكي يحمل اسمه.
وخلال اللقاء (المحاضرة) التي كان ضيوفها محرري «الأنباء» وعددا من الفنانين التشكيليين، قدم للضيف العجيري درع تذكارية عرفانا من «الأنباء» بدوره الكبير.
عمي، جئت مباركا، هل تتذكر أول صدور لـ «الأنباء»؟
يوم صدورها كنت قد بلغت الخامسة والخمسين وذلك في العام 1976، وأنا عاصرت الصــحف والمجلات منذ بداياتها الأولى في الكويت، وشاركت ككاتب وفلكي في عدد منها.
كم عمرك الآن؟
86عاما، ولعلمكم تقاعدت في العام 1971 أي قبل صدور صحيفة «الأنباء» بخمسة أعوام كاملة، وان كنت تسألني عن عمري، فلك أن تعرف انني الآن بانتظار وصول أول أحفاد أحفادي من الجيل الخامس، فأنا الآن أب لجدة، فابنتي الكبرى جدة الآن ولها أحفاد، وانتظر أن أصبح جدا لجدة بانتظار وصول احد أبناء أحفاد ابنتي، قد تكون معقدة ولكنها الحقيقة.
86عاما وتنتظر الجيل الخامس من أبنائك.. إذن متى تزوجت؟
تزوجت وأنا لاأزال طالبا على مقاعد الدراسة، وهذا السبب الذي جعــلني أفكر قبل 10 سنوات انني أصبحت عجوزا وان ابنائي ربما يموتون معي لتقاربنا، وتساءلت: «اذا مت فمن سيرثني، خاصة ان ابنائي سيموتون معي؟» لذا، أقدمت على خطوة وهي انني بعت جميع ممتلكاتي وقمت بتوزيعها على أبنائي ليرثوني في حياتهم.
هل تتذكر صدور أول صحيفة في الكويت؟
نعم «الرأي العام» في العام 1961 وبعدها توالت الصحف.
هل تتذكر كيف استقبل الكويتيون الصحف اليومية؟
كانت المجلات قد صدرت في الكويت منذ الثلاثينيات، وأنا شخصيا شاركت في جميع المجلات الكويتية، ومع صدور الصحف اليومية لم يتغير شيء.
لك نظرية خاصة في فناء الأرض، وكيف ان الارض ستغزوها الوحوش والناس ستفقد أطرافها؟
لا، الأمر كان نظرية ساخرة، وقلت ان الكويت ستنتهي كغيرها من بلدان العالم في القرن الـ 22، وقلت ان حربا نووية ستقع وندخل في دائرة الشتاء النووي، حيث تختفي الشمس، وتتجمد أطراف البشر فيفقدون أصابعهم وتنتشر الوحوش، ولكنني على الجانب الآخر، قدمت توقعاتي الخاصة التي أؤمن بها كثيرا، ان العلم سيتطور وان مصادر جديدة للطاقة ستكتشف، وسنتمكن من تقطير المياه بكميات كبيرة.
ذات حديث قلت انه وعلى الرغم من بلوغك الـ 86 إلا انك لا تعاني من الضغط أو السكري، ما هو السر الذي يمكن بإعلانك عنه أن تنفع به كثيرا من المصابين بهذين الداءين؟
(يضحك)، لا يوجد سر، كل ما هنالك أنني لا أغضب.
وكيف لا تغضب؟
تستطيعون القول انني صاحب دم بارد الى أقصى حد، ولا يمكنني أن أغضب بسهولة، وربما أزعل مرة واحدة في العام فقط، أو قد لا أزعل لعام كامل.
إذن يمكنك أن تخبرنا متى غضبت لآخر مرة؟
والله لا أتذكر، ولكنني أتذكر أنني غضبت غضبا شديدا في العام 1968 عندما باعني ـ دون رضاي ـ مندوب شركة تأمين بوليصة تأمين على الحياة، ولا أتذكر انني غضبت غضبا شديدا.
هل يمكن أن تقول انك ربما تكون غضبت في السبعينيات؟
ربما، لا أتذكر.
يتبع...
اقرأ أيضاً