بيروت ـ ندى مفرج سعيد
لم تكن مشاركة الفنان الإماراتي حسين الجسمي في احتفالات ليبيا بالعيد الـ 40 لثورة الفاتح من سبتمبر مجرد مشاركة عادية بعدد من أغنيات الأوبريت الضخم الذي أقيم على مسرح مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب 9 فنانين آخرين، بل انه تفرد بكونه الفنان الخليجي الوحيد المشارك، وبالتالي فقد كان ممثلا للفنانين الخليجيين في هذ الاحتفال الضخم، كما أنه كان نجم هذا الاحتفال دون منازع حيث تسابق أكثر من 3 آلاف مشارك في هذا الاحتفال الضخم للسلام عليه والتقاط الصور التذكارية معه.
الاحتفال الذي اقيم بالعيد الـ 40 لثورة الفاتح من سبتمبر التي قادها العقيد معمر القذافي وأطاح من خلالها بالحكم الملكي ليسلم الحكم إلى الشعب الليبي، واحتفاء بهذه المناسبة الكبيرة أقيم على مسرح مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس أوبريت ضخم رافقه استعراض كبير بحضور الرئيس الليبي معمر القذافي وعدد من زعماء ورؤساء الحكومات الافريقية ووفود رسمية وشعبية.
استمر الاحتفال نحو ساعتين من الزمن وقدم خلالها الفنان حسين الجسمي 7 أغنيات ما بين أغنيات منفردة وديوهات وتريوهات وجميعها من كلمات الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني وألحان الفنان الليبي محمد حسن، وبعد أن انتهى العرض والاحتفال توجه الفنان حسين الجسمي للسلام على الرئيس الليبي الذي أثنى على مشاركته في هذا الاحتفال وشكره على تفاعله مع مشاعر الشعب الليبي وأفراح ليبيا التي تحتفل بهذه الذكرى الكبيرة.
وفي تصريحه بعد انتهاء المشاركة إلى التلفزيون الليبي قال حسين الجسمي إن فرحته لا توصف خاصة أن هذه المشاركة أتت خلال شهر رمضان المبارك وهو الشهر الكريم، وقال إنه يعتز بمشاركة الشعب الليبي أفراحهم، وبأنه أضاف هذه المشاركة إلى سجل مشاركاته الذهبية التي شارك من خلالها إخوانه العرب أفراحهم الوطنية الكبيرة، معتبرا أن هذه المشاركات هي واجب عليه من منطلق شعوره بأخوته لكل عربي.
من جهة اخرى، يستعد الجسمي لطرح ألبومه الجديد بعد عيد الفطر بـ «اللوك الجديد» بعد ان خسر الكثير من وزنه. وقال الجسمي حول تأخر ألبومه: استعداداتي للألبوم قوية جدا.. نعم تأخرت ولكن هناك ظروفا حالت دون صدور الألبوم بداية من انتقال الوالد إلى رحمة الله، وانتهاء بالظروف السياسية والاقتصادية التي حلت على العالم، كما أن حفلات الصيف كانت كثيرة جدا وأنا لا أستطيع التأخر عن جمهوري في أي مكان. ولكن الألبوم مقرر نزوله في عيد الفطر إن شاء الله وستكون فيه مفاجآت عدة للجمهور، فأنا اعتمدت التأخير في الأيام الأخيرة لدقة الاختيار. وحول ما تردد اخيرا عن تعاون سيجمع بينه وبين مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، قال الجسمي: هذا فخر أن أتعاون مع أسماء بهذا الحجم، فهي أسماء أضافت للمتعاونين معهم، لكن أنا لا أحب أن أتحدث عن جديدي إلا حين خروجه إلى النور لأنك لا تعلم ماذا يحدث في وقته فمثل هذه الاتفاقات تتغير من وقت إلى آخر، ولكن استطيع القول انه ستكون هناك أغنية وطنية مقدمة للشيخ زايد رحمه الله، أو أحد أنجاله.
وحول رمضان قال: «شهر رمضان له طابع خاص بالنسبة لي، فأحب أن أقضيه مع العائلة في المدينة الساحلية الجميلة «خورفكان» ومع الأصدقاء والإخوان. خاصة في هذا العام بعد رحيل الوالد «رحمه الله»، فميزة رمضان أنه يعود بي إلى الماضي يحاصرني بطفولتي فأتذكر تلك الجولات والصولات مع أبناء الحي فكيف لا أستعيد هذه الأجواء بذكرياتها الطيبة».