يستمر الجدل الدائر في أغلب الدول العربية حول أهمية تأجيل الدراسة خوفا من زيادة انتشار مرض انفلونزا الخنازير، خصوصا مع اقتراب موسم الخريف.
وفي الوقت الذي أقدمت فيه بعض الدول العربية على تأجيل الدراسة لأوقات مختلفة، اكتفت دول أخرى بتعطيل المدرسة، أو الصف الدراسي الذي يظهر به المرض، لمدة لا تتعدى الأسبوع، الأمر الذي يثير شكوك العديد عن مدى جاهزية العالم العربي لمثل هذا المرض.
ففي مسح أجرته cnn بالعربية، أيد نحو 77% من القراء الذين شاركوا في الاستطلاع، والبالغ عددهم 1311، تأجيل الدراسة في المدارس إلى حين التمكن من الحصول على اللقاح الخاص بالمرض.
فيما رأى 23%، ممثلين بـ 400 مشارك، انه لا ضرورة لتعطيل المدارس، معتبرين أن الأمر ليس مقلقا لهذه الدرجة.
وهكذا، يكون قد شارك في المسح، غير العلمي، الذي طرح سؤالا واحدا، وهو: هل تؤيد تعليق الدراسة في المدارس إلى حين توفير ما يكفي من لقاحات مضادة لانفلونزا الخنازير؟ 1711 مشاركا من مختلف دول العالم.
من ناحية اخرى اشارت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان الى ان ڤيروس «اتش1 ان1» لم يتحول الى مرض اكثر خطورة حتى الان على ما يبدو وان تطوير اللقاح جار بشكل طبيعي.
وكشفت تشان في افتتاح الاجتماع السنوي للمنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادئ في هونغ كونغ، ان اللقاحات برهنت على فعالية كبيرة حتى الان.
واضافت تشان «قد يتحول الڤيروس في اي وقت، الا اننا منذ ابريل، وبحسب المعطيات المتوافرة من المختبرات في العالم كله، لاحظنا ان الڤيروس لايزال شبيها جدا بوضعه السابق».
واوضحت انه يمكن انتاج ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح سنويا، كما ان الصين بدأت تلقح سكانها.
ونصحت المديرة ايضا السلطات في هونغ كونغ بتليين الاجراءات المتخذة ضد الوباء «شيئا فشيئا» وبحصر الجهود في المرضى المصابين.
واشارت الى ان الاشخاص الاكثر عرضة للخطر كالمصابين بالبدانة او بامراض مزمنة او المسنين وحدهم يتأثرون بالڤيروس بشدة.
يذكر ان هونغ كونغ كانت رأس الحربة في مكافحة الالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس) في العام 2003 وهي في حالة حذر من انفلونزا الطيور وتتخذ الان تدابير صارمة لمكافحة انفلونزا الخنازير بتعزيز الرقابة على الحدود بشكل خاص.
تجدر الاشارة الى ان تشان كانت على رأس الخدمات الصحية في هونغ كونغ مدة تسع سنوات وتولت بالتالي ادارة ازمتي الـ «سارس» وانفلونزا الطيور.