استعادت الجدة الأميركية العمياء شارون ثورتون بصرها بعدما زرع جراحون سنا في عينها.
وذكر موقع «بيبول» الالكتروني أن ثورتن (60 سنة) لا تبصر منذ نحو 9 سنوات بسبب إصابتها بمتلازمة «ستيفنز جونسونز» وهو مرض نادر شوّه قرنيتها.
وحقق الأطباء في ميامي بولاية فلوريدا هذا الانجاز الطبي بعد اقتلاع أحد أنيابها ووضع عدسات اسطوانية بصرية فيه بعد إحداث ثقب فيه.
وبحسب المصدر نفسه فإن الجدة الأميركية تعد أول شخص يجري له هذا النوع من العمليات الجراحية غير الاعتيادية ويستعيد بصره في أميركا.
وبعد العملية وعودتها إلى المنزل ورؤية أولادها الثلاثة وأحفادها التسعة قالت ثورتون «استطيع الآن رؤية جميع أحفادي كلهم أصحاب قسمات حلوة... لم يتغيروا قط».
وزرع الجراحون العدسات في وسط إحدى عينها وذلك بعد تحضيرات طبية لإعداد محجر العين لهذه المهمة.
وكانت بهجة الجدة الأميركية لا توصف عندما قالت إن لون القطرة التي وضعت في عينيها صفراء وسرعان ما استطاعت التمييز بين الأشياء والوجوه خلال ساعات من الانتهاء من العملية ثم استطاعت قراءة الجرائد بعد مضي أسبوعين على العملية.
إلى ذلك قال الدكتور فيكتور بيريز الذي أجرى العملية للجدة الأميركية في معهد باسكوم بالمر للعيون في جامعة ميامي «كانت عيناها مثل صحراء» موضحا أنه «باستخدام السن من أجل تثبيت العدسة ووضعها بإحكام داخل مقلة العين بواسطة طبقة مخاطية أخذت من بطانة فم ثورتون استطعنا تحويل الصحراء إلى حديقة رطبة».
وختم بالقول «إننا في الولايات المتحدة نميل إلى أن نكون أكثر تحفظا وكنا ننتظر من أجل الحصول على معلومات بيانية أكثر» مضيفا «ولكن لدينا الآن ثلاثة مرضى يريدون الخضوع لهذه العملية».
ونبه إلى أن العملية مفيدة فقط للذين يعانون من تلف في الجزء الأمامي من العينين وليس لمرضى الغلوكوما أو غير ذلك.