«الكرسي» كلمة من 6 أحرف، لكنها تعني الكثير عند بعض الطامحين إليه، وهو هنا يعني «المنصب» ايا كان مكانه، المهم ان تكون على رأس القائمة في مؤسسة ما كبرت هذه المؤسسة أم صغرت.
وفي برنامج 48 ساعة على قناة المحور استضافت المذيعة هناء سمري د.عبدالحميد اباظة احد القيادات الهامة في وزارة الصحة بمصر، الذي كتب مقالا يتضمن عشر وصايا للاحتفاظ بالكـــرسي، وقد لاقـــت هذه الوصايا استحسان البعض وغضب البعض الآخر، الا اننا لسنا بصدد الحكم عليها استحسانا او استهجانا لكننا نورد الوصايا العشر كما سردها د.عبدالحميد اباظة.
أولها: أن تحاول ارضاء من يملك القرار واسعاده حتى بالكذب والنفاق وتنفيذ تعليماته مهما كانت ضد المبادئ والقواعد.
ثانيها: ألا تهتم بزملائك ومن هم تحت ادارتك فكلهم خدم في فريق عمل هدفه تجميل صورتك، وابقاؤك على الكرسي.
ثالثها: الا تبتسم، وان تلبس وجها جامدا متحجرا وتستخدم ألفاظا عنيفة ونابية لتخويف من حولك.
رابعها: ان تجمع حولك بطانة من الاصدقاء والمعارف والاقارب ان امكن، وتضع سكرتارية فظة وسيئة الخلق تفرض حولك سياجا من حديد، وتحيطك بهالة من الرهبة تمنع وصول الآخرين إليك.
خامسها: عليك ان تشتري إعلاما مأجورا يشيد بأعمالك وانجازاتك غير الحقيقية.
سادسها: ألا تهتم بإرضاء من تحت رئاستك ولا تحقيق مطالب الآخرين، أو تنفيذ الاجندة العامة لأي موضوع وان تعمل لحساب اجندتك الخاصة فقط ماليا وادبيا.
سابعها: عليك الا تكترث بأي نقد، وضعْ في اعتبارك ان اصحابه حاقدون وشامتون وحاسدون، والمهم ان تحرص على تجميل صورتك امام رؤسائك وان يكونوا راضين عنك.
ثامنها: تجسس على زملائك، وانقل اخطاءهم وساعد في تنفيذ هواية ذبح الكفاءات تحت مسمى التطوير، وأحب من يحبه رؤساؤك واكره من يكرهونه وضعهم في القائمة السوداء.
تاسعها: اغدق الأموال على بطانتك لتضمن ولاءهم.. ولا تخش الجهات الرقابية مادمت حريصا على استيفاء اوراقها.
الوصية العاشرة: نفذ الأجندات الخاصة لأصحاب الكلمة المسموعة لأنهم الضمان لاستمراريتك.