حثت المملكة العربية السعودية المسلمين من المسنين والمرضى والنساء الحوامل والأطفال على إرجاء أداء فريضة الحج في إطار الجهود لمنع انتشار انفلونزا الخنازير على نطاق واسع. وفيما يلي الإجراءات التي اتخذتها السعودية لمنع تفشي المرض في موسم الحج الذي يحل في نوفمبر حيث يتوقع أن يتدفق ثلاثة ملايين حاج من اكثر من 160 دولة على مكة.
وقد قررت السلطات اتخاذ عدة اجراءات تحسبا لانتشار هذا الڤيروس منها: تزويد مطار جدة وهو اول محطة تستقبل الحجاج الوافدين الى السعودية بعشرين جهاز استشعار لفحص حرارة الحجاج. وزيادة العاملين الطبيين في مطار جدة بنسبة 20% عن موسم الحج العام الماضي الى 550 شخصا يعملون بالقطاع الطبي منهم اطباء وممرضات وفنيو معامل وصيادلة. الى جانب انشاء مراكز صحية قرب مطاري جدة والمدينة بسعة تؤهلهما لاستقبال ما يصل الى 500 مريض يرسلون الى هناك للعلاج خلال فترة حضانة الڤيروس. كذلك طلبت المملكة شراء عشرة ملايين جرعة من لقاح الانفلونزا ومن المتوقع أن تكون متوافرة في أكتوبر المقبل، وسيكون التطعيم به إجباريا لكل الحجاج الذين سيفدون الى السعودية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه حتى الآن حدث اكثر من 3500 حالة إصابة مؤكدة في السعودية وقد شفي معظمهم وتوفي نحو 26. اوقد فرضت العديد من الدول الإسلامية قيودا على سفر الحجاج الى المملكة العربية السعودية بسبب المخاوف من تفش كبير للمرض. ففي مصر تقرر أن يقتصر المعتمرون والحجاج على من فوق 25 عاما ودون 65 عاما.
وتعتزم ايضا تطعيم الحجاج ضد ڤيروس(اتش1 ان1). اما تونس فقد الغت رحلات العمرة هذا العام وفرضت قيودا صارمة على السفر لأداء فريضة الحج خاصة على الأطفال والمسنين. كما نصحت وزارة الشؤون الدينية التونسية الناس بإرجاء التوجه الى الحج هذا العام وتحدثت عن المخاوف من انتشار ڤيروس الانفلونزا. وفي العراق منعت الحكومة مواطنيها من الذهاب الى العمرة ولن تفرض نفس القيود على الحج الا على المرضى والنساء الحوامل ومن هم فوق 65 عاما. اما المغرب فتعتزم عدم فرض قيود على السفر للحج اذا لم يتدهور الوضع في السعودية لكنها قررت أن يكون تطعيم حجاجها الذين يتجاوز عددهم 30 الفا ضد الإنفلونزا إجباريا. ولن تسمح لهم السلطات بالسفر للحج الا اذا كانت جوازات سفرهم مختومة من المسؤولين الصحيين لإثبات تلقيهم اللقاح. يذكر أن 3900 شخص توفوا بالمرض منذ انتشاره وآخرهم سيدة ڤيتنامية عمرها 40 عاما.