أثار مصرع المفحط السعودي المعروف باسم “كنق النظيم”، جدلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول الكيفية التي تم الإفراج بها عنه، بالرغم من حصوله على حكم قضائي بالسجن لسنوات والجلد والمنع مدى الحياة من قيادة السيارة، حيث فوجئ المتابعون بخبر مصرعه بعدما عاد للتفحيط مجددًا.
فقد شهد طريق صلبوخ نهاية المفحط، إثر تعرضه لحادث في تمام الساعة السابعة و48 دقيقة صباح الجمعة (23 سبتمبر 2016)، بعد انحراف مركبته أثناء ممارسته التفحيط على الطريق قبل كوبري العمارية بمدينة الرياض.
ويرجع أصل “كنق النظيم” إلى حي النظيم وأصله من منطقة القصيم في السعودية، ولكن إقامته كانت في العاصمة الرياض، ويعرف باسم الشهرة “كنق النظيم” و”أبو شتيوي”، ولا يتجاوز عمره 24 عامًا.
وتختلف أماكن تواجد “كنق النظيم” فهو غالبًا ما يقضي أوقاته بين استراحات حي النظيم، ويستخدم في “التفحيط” سيارات لم تكن يومًا ملكه.
تمكن “كنق النظيم” من حصد شهرة كبيرة في عالم التفحيط، رغم أنّ ممارسة التفحيط رائجة بين الشباب السعودي، لكن أسلوبه الدعائي المختلف لنفسه جعله الأشهر على مستوى المملكة.
ولعبت جرأة “كنق النظيم” دورًا كبيرًا في شهرته، حيث كان يقود في شوارع عامة بدل ساحات مخصصة، بل و”يفحّط” عكس السير، كما أنّ خروجه وأصحابه من نوافذ السيارة وهم يحملون أسلحة أثناء التفحيط، جعلت شهرته تضرب آفاق المملكة.
واستطاع “كنج النظيم” أن يصوّر ممارسته التفحيط بطريقة خاصة، حيث اعتمد آلية التصوير من داخل السيارة، ما ساهم أكثر في انتشار مقاطع الفيديو خاصته، حتى وصل أحد هذه المقاطع إلى ما يزيد على 7 ملايين مشاهد.
تعد قضية المفحط “كنق النظيم” الأشهر في قضايا المملكة، حيث يعد الحكم الذي صدر بحقه الأقسى من نوعه، بعد الحكم عليه بالسجن 10 سنوات في العام 2014، في حين طالب أحد القضاة آنذاك بقتله تعزيرًا بعد وفاة صديقه الذي كان برفقته أثناء ممارسة التفحيط ، وأدى حادث إلى مقتله.
لكن الحكم تم تخفيفه لاحقًا ليصل في العام 2015 إلى 6 سنوات و600 جلدة، ورغم الحكم الصادر، إلا أنّ “كنج النظيم” تمكن من الخروج قبل أشهر قليلة من السجن، معلنًا توبته وحافظًا للقرآن.
وتساءل كثير من السعوديين عن أسباب خروجه المبكرة من السجن بينما يفترض أنّ عقوبته لم تنته، ولم تتضح أسباب خروج “كنق النظيم” من السجن وما إذا كان قد حصل على عفو أو تقليص آخر للعقوبة، كما لم تتضح أسباب عودته للتفحيط بعد إعلان توبته، في حين اتهم سعوديون أصدقاء سوء بعودته إلى التفحيط الذي أودى أخيرًا بحياته.