ماذا تريد أن تصبح حينما تكبر؟ سؤال يتردد على مسامع أطفالنا ربما من سن الخامسة ومع بداية إدراكهم لبعض المهن، وتختلف الإجابة حسب تعرض البنية المعرفية للابن أو الابنة للمهن المختلفة، ولكن في عالمنا العربي لا تجد كثير اختلاف في الإجابات: فدائماً يأتي الردد حسب تقرير لموقع العربي الجديد كتور - معلم - طيار - مهندس….، والسؤال الذي بالفعل يستحق أن نسأله لأنفسنا هل هذه هي مهن المستقبل؟ هل نعد أبناءنا بالصورة الصحيحة لمهن المستقبل؟
"مهن المستقبل"
ذكر البنك الدولي على موقعه مقالة شهيرة تحت عنوان "شكل الوظائف في المستقبل" أنه بين الوقت الراهن وعام 2020 سوف يحتاج عالمنا إلى 600 مليون وظيفة جديدة، وهذا العدد تم التنبؤ به وفق معيارين، الأول هو الزيادة السكانية المتوقعة، ومن ناحية أخرى التغيرات التكنولوجية والديموغرافية السريعة وغير المسبوقة، هذا بالإضافة إلى بعض المعايير أو المسببات الجانبية، مثل سرعة حركة التمدين والعقبات أمام التقارب الاقتصادي. إلا أن عملية تحديد وظائف المستقبل تبقى أمراً صعباً.
وحتي يتم البعد عن التكهنات والتنبؤات طرح المجلس العالمي المعني بمستقبل الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، استبياناً يغطي ما يقرب من 2000 شركة (أكثر من 100 شركة في كل بلد من بلدان مجموعة العشرين) لمعرفة توقعاتها حول كيف ستشكل الاتجاهات الرئيسية سوق العمل في قطاعها بحلول عام 2020.
وتم نشر النتائج في تقرير "مستقبل المهن: والوظائف، الكفايات، واستراتيجيات الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية الرابعة" والذي صدر أوائل 2016.