فاز بجائزة نوبل في الكيمياء ثلاثة علماء قاموا بإنتاج خريطة حسب الذرة للريبوسوم الغامض مانح الحياة في انفراج مهم لتطوير مضادات حيوية جديدة.
وعلى الرغم من ان جزيئات الحمض النووي تتضمن بصمة الحياة داخل كل خلية لكل الكائنات الحية فإن الريبوسوم هو الذي يترجم هذه المعلومات الى حياة.
وتقاسم الأميركيان فينكاترامان راماكريشنان وتوماس ستيتز والاسرائيلية ادا يوناث عترف الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) بسبب عملهم في اظهار كيفية عمل الريبوسوم الذي ينتج البروتين على مستوى الذرة.
وقالت لجنة نوبل للكيمياء بالأكاديمية الملكية السويدية للعلوم «نظرا لأن الريبوسومات مهمة للحياة فإنها هدف رئيسي ايضا للمضادات الحيوية الجديدة».
واستخدم العلماء الثلاثة أسلوبا يسمى مبحث تصوير البلورات بالأشعة السينية لرسم خريطة تتعلق بوضع مئات الآلاف من الذرات التي تشكل الريبوسوم.
وقالت الاكاديمية ان كثيرا من المضادات الحيوية في الوقت الحالي تعالج أمراضا مختلفة من خلال اعاقة عمل الريبوسومات البكتيرية. وقالت لجنة جائزة نوبل ان العلماء الثلاثة انتجوا نماذج ثلاثية الابعاد اظهرت كيفية ارتباط المضادات الحيوية المختلفة بالريبوسوم.
واضافت ان «هذه النماذج يستخدمها العلماء حاليا من اجل تطوير مضادات حيوية جديدة لتساعد بشكل مباشر في انقاذ الارواح والحد من معاناة البشرية».
من جهة أخرى، ترجح الاوساط الادبية السويدية ان تختار لجنة ستوكهولم لجوائز نوبل هذه السنة تكريم الشعر بمنحه جائزة نوبل للآداب بعد ان غابت عنه هذه الجائزة منذ 1996 رغم ترشيح بعض كبار الشعراء لها بانتظام كل سنة.
وبما ان اللغة الاسبانية لم تكافأ منذ العام 1990، فقد تعود الجائزة المتوقع اعلانها اليوم الى البيروفي ماريو فارغاس يوسا.