يمكن ان تحترق الحياة على الأرض لتصبح هشيما خلال فترة 5 مليارات سنة.
وبحلول ذلك الوقت، سيبلغ حجم الشمس 100 مرة أكبر مما هو عليه اليوم، وستبتلع كوكبا عطارد والزهرة قبل أن تخمد لتصبح نجما قزما باهتا مقداره ملياري سنة، وفقا لدراسة جديدة، نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد أمكن اختلاس هذه النظرة المسبقة إلى مستقبل نظامنا الشمسي من خلال مراقبة نجم مجاور يقع على مسافة 208 سنة ضوئية من الأرض، ومعه «كوكب محتضر» يدور حوله وهو النجم «أل 2 بوبيس».
وتمت عمليات الرصد بواسطة «ألما»، أقوى تليسكوب لاسلكي في العالم، حيث يتألف من 66 من هوائيات الراديو الفردية التي تشكل في مجموعها التليسكوب العملاق الذي يبلغ قطره 10 أميال (16 كم).
فقبل 5 مليارات من السنين، كان النجم «أل 2 بوبيس» مشابها جدا لما تبدو عليه الشمس الآن. لكن في الوقت الحالي هو عبارة عن نجم عملاق أحمر يحتضر في المراحل الأخيرة للتطور النجمي، بحسب النتائج الجديدة الواردة في البحث، الذي قام بإعداده فريق من ليوفين ببلجيكا، وتم نشره في دورية «أسترونومي أند أستروفيزيكس».
من جانبه، أوضح البروفيسور لين ديسن من معهد «كيه يو ليوفين» للعلوم الفلكية أنه «خلال 5 مليارات سنة من الآن، ستصبح الشمس نجما عملاقا أحمر اللون، وأكبر بمقدار 100 مرة من حجمها الحالي.
كما ستعاني من فقد كتلة ضخمة من حجمها من جراء ريح نجمية قوية. وسيكون الناتج النهائي لتطورها أن تصبح نجما قزما صغيرا وباهتا، وذلك بعد 7 مليارات سنة من الآن».
وأشار ديسن إلى انه «سيكون ذلك النجم في مثل حجم الأرض، لكن أثقل بكثير: وذلك لأن ملء ملعقة شاي من مادة القزم الأبيض يبلغ وزنها نحو 5 أطنان»، في حين أن هذا التحول في جسم النجم العملاق سيغير النظام الشمسي، إلا أن العلماء ليسوا على يقين مما سيحدث للصخرة الثالثة بعد الشمس، إذ يقول البروفيسور ديسن «لكن مصير الأرض لايزال غير مؤكد».