رد رئيس لجنة نوبل النرويجية التي منحت الرئيس باراك اوباما جائزة نوبل للسلام، على انتقادات الذين اعتبروا القرار سابقا لأوانه، معتبرا ان منحه الجائزة حاليا يبقى أفضل من منحه اياها «بعد فوات الاوان».
وفي حين توالت التهاني بعد منح الرئيس الأميركي جائزة نوبل للسلام، أبدى البعض تحفظاتهم على هذا القرار وانتقده ثلاثة حائزين سابقين على الجائزة نفسها بمن فيهم ليخ فاونسا، الذي اعتبر ان الجائزة منحت مقابل انجاز قليل وفي وقت سابق لأوانه أي بعد اقل من تسعة اشهر من تسلم اوباما مهامه.
ورد ثورنبيورن ياغلاند في مؤتمر صحافي عقده في مركز نوبل للسلام بالقول «أريد ان اقول ايضا انه كان يمكن ان يحصل عليها بعد فوات الأوان».
وتساءل «هل يستطيع أحد ان يدلني على من أنجز أكثر منه هذه السنة؟»، مضيفا أمام أحد الصحافيين «من الصعب اختيار فائز بجائزة نوبل للسلام يكون اقرب من اوباما الى وصية ألفريد نوبل».
وكان ياغلاند مع الاعضاء الأربعة الآخرين في لجنة نوبل صنعوا المفاجأة عندما منحوا جائزة نوبل للسلام لأول رئيس أميركي اسود «لجهوده الاستثنائية الهادفة الى تعزيز الديبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب».
وإذا كانت الصحافة الدولية قد انقسمت في قراءتها لمنح الجائزة للرئيس الأميركي فإن رئيس جائزة نوبل الذي تسلم منصبه هذا في فبراير الماضي وجد نفسه ايضا في مواجهة في النرويج مع انتقادات المعارضة اليمينية بشكل خاص وليس فقط بسبب الجائزة.
وانتخب ياغلاند، الشهر الماضي، على رأس مجلس أوروبا في ستراسبورغ وأخذت عليه المعارضة ان تسلمه هاتين المسؤوليتين قد يدفعه مثلا الى تجنب تكريم معارضين روس لعدم اغضاب اعضاء فاعلين في مجلس اوروبا مثل روسيا.
وطالبت زعيمة حزب التقدم النرويجي المعارض سيف جنسن باستقالة ياغلاند.
وقالت في تصريح الى صحيفة «برغنز تيدندي»: «سيكون من المفيد سياسيا ان يقدم ياغلاند استقالته بعد ان يكون درس الوضع لتجنب تحمل مسؤوليتين».