أمير زكي - عبدالله قنيص
اكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد انه لا يوجد اي شيء جديد بخصوص التمديد لقيادات وزارة الداخلية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان تمديد التقاعد ليس من اختصاص وزارة الداخلية التي تعد احدى المؤسسات العسكرية التي تستفيد من امتيازات التقاعد وانما مجلس الوزراء والجهة التي يصدر عنها مثل هذه القرارات.
واضاف الوزير الخالد، خلال رعايته المؤتمر العالمي المروري بالكويت امس تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، انه متى ما صدر جديد بشأن تمديد التقاعد فسيتم الاعلان عنه، وحتى الآن لم يصلني شيء بهذا الخصوص.
وحول اذا ما كانت وزارة الداخلية عازمة على ترقية ضباط في الداخلية، قال الخالد: مادام هنا حراك فإن الترقيات موجودة في الداخلية سواء للضباط او للافراد، مؤكدا ان باب التقاعد مفتوح وان وزارة الداخلية تشهد حراكا غير مسبوق وانها ستكرم جميع من عمل وأمضى عمره لها. وقد بدأت اعمال المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة ممثل راعي المؤتمر الفريق الركن الشيخ جابر الخالد وزير الداخلية اعرب فيها عن سعادته بأن ينوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بافتتاح مؤتمر المرور بالكويت وقضاياه المعاصرة والذي يجسد الاهتمام الكبير الذي تمنحه الدولة للقضية المرورية وحرصها على ايجاد الحلول للمشاكل والآثار المترتبة عليها.
واكد ان المؤتمر يشكل خطوة ايجابية الى الامام في اطار السياسة العامة للدولة للحدّ من الحوادث والاختناقات المرورية وما ينتج عنها من آثار سلبية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وشدد على ان المشكلة المرورية ليست مسؤولية اجهزة بعينها، انما هي قضية المجتمع بأسره، حيث تلقي بظلالها ومآسيها الانسانية على حاضر ومستقبل المجتمع والدولة ككل، لاسيما ان معظم الوفيات هم من الشباب والاطفال والتي تفقد المجتمع اهم مقومات نموه وتطوره اضافة الى ما تخلفه من خسائر اقتصادية واجتماعية، لذا علينا ان نقدم الرؤى العلمية والعملية لدعم الاستراتيجية المرورية وجوانبها المتعددة من خطط وبرامج واجراءات تنفيذية من خلال خبرات وتجارب الدول التي نجحت واستطاعت التوصل الى خفض معدلات الحوادث المرورية.
واعرب عن الدعم الكامل لكل الجهود الوطنية الخيرة والمخلصة تحت ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الامير المفدى الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح.. حفظهما الله ورعاهما.
وعقب ذلك ألقى رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بدر المطر كلمة أوضح فيها ان حوادث المرور تقطف سنويا زهرة شبابنا وتؤثر بشكل واضح في معدلات نمونا وتقدمنا، حيث تشير الاحصائيات ايضا الى ان خسائر حوادث الطرق تشكل 2.5% من الناتج الاجمالي الخليجي وتحرم هذه الحوادث سوق العمل من الكفاءات والخبرات اللازمة لدعم اقتصادنا.
وذكر ان مؤتمرنا يأتي في وقت حرج تعاني منه الدول العربية وفي مقدمتها الكويت من حوادث المرور الكارثية، حيث تتسبب تلك الحوادث في وقوع 26 الف قتيل و250 الف مصاب سنويا وخسائر تقدر بحوالي 60 مليار دولار بسبب حوادث الطرق في العالم العربي، بينما تتسبب على المستوى العالمي في مقتل اكثر من مليوني شخص سنويا، بالاضافة الى 50 مليون مصاب وتكبد خسائر تصل الى 800 مليار دولار اميركي حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية وتحصد أرواح صغار السن من الشباب وهم حجر الاساس لدفع التنمية في مختلف البلدان.
وأعلن ان الجمعية الكويتية للسلامة المرورية ستطلق قريبا المشروع الوطني للسلامة المرورية تحت عنوان «نحن المشكلة والحل» لتكون حملة مرورية توعوية ضخمة، داعيا جميع الجهات الحكومية والاهلية والمجتمع المدني الى مساندة هذا المشروع الضخم للمساهمة بشكل فاعل في حفظ دماء أبنائنا، مشيرا الى انه تم تحديد يناير 2010 موعدا لانطلاقه بإذن الله تعالى. وعقب ذلك اكد نائب وزير الداخلية في جمهورية اوكرانيا العميد ركن الكسندر شافتشنكو في كلمة له اهمية تحديث برامج التوعية واستخدام مراقبة حديثة للطرق بأحدث التقنيات للحد من حوادث السيارات. كما اكد اهمية سن قوانين جديدة وتطور كل ما يتعلق بالسلامة المرورية على الطريق.
واختتم كلمته بعرض برامج التوعية التي تقوم بها الاجهزة المرورية في أوكرانيا. وتلا ذلك عرض فيلم عن المشروع الوطني «نحن المشكلة والحل» والذي تقوم عليه الجمعية الكويتية للسلامة المرورية، وفي المحاضرة الاولى اوضح فيرناندو كوين من جامعة دريكس ـ فيلادلفيا بالولايات المتحدة ان حوادث السيارات يمكن تخفيفها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وذلك بتطوير أحزمة الامان والوسائد الهوائية، وكذلك التركيز وعدم التشتت اثناء القيادة وضرورة استخدام الآلة الذكية لتنبيه السائق قبل وقوع الحادث، على ان تكون هناك اجراءات وقائية اكثر منها عقوبة للمخالف.
كما تطرق الى ان استخدام الهاتف النقال احد الاسباب الرئيسة لحوادث السيارات، ويجب علينا جميعا ان نتجنب هذه المشكلة.
وفي المحاضرة الثانية، اكد فادي جبران خبير مروري اهمية تحسين السلامة المرورية على الطريق وضرورة تعاون الجميع في ذلك على المستويين الرسمي والشعبي.
وعقب ذلك كانت محاضرة جمعية اليازا اللبنانية التي ألقتها باميلا ابراهيم أوضحت فيها اهمية السلامة العامة والحفاظ على مستخدمي الطريق وضرورة البحث العلمي، وتناولت اهم اهداف الجمعية، وكذلك الانجازات والعمل على تحقيق بعض النقاط المهمة لتأمين السلامة على الطريق. ثم استعرض مدير ادارة التنسيق والمتابعة ـ منسق مشروع الاستراتيجية الوطنية للمرور في الكويت العقيد/ ناصر العنزي الاستراتيجية المرورية للكويت، وتطرق الى قرارات الامم المتحدة لحل مشكلة المرور، مؤكدا وضعها ضمن سياسة التنمية المستدامة.
واستعرض محاور الاستراتيجية الوطنية والسلامة المرورية وضرورة اعادة هيكلة قطاع النقل والمرور وتطبيق الانظمة المرورية وهندسة الطرق والتخطيط العمراني وعلاقتهما بالمرور وتحقيق بيئة مرورية مناسبة من خلال التعليم والتوعية مع الاسعاف والعناية الطبية، وكذلك سلامة المركبات، بالاضافة الى نظم المعلومات والبحوث.