تراجع شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي عن أفكاره المناهضة للنقاب، مؤكدا احترامه الشديد للنساء «المنتقبات» وأنه ليس ضد «النقاب» بأي حال من الأحوال، وللمرأة أن ترتديه «سواء كانت حلوة أو وحشة».
وكان الأزهر أصدر قرارا امس يقضي بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد التابعة له، تاركا خيار ارتدائه خارج الفصول الدراسية أمرا شخصيا.
وجاء القرار بعد انتقاد طنطاوي بعدما دفع طالبة أزهرية في الصف الثاني الإعدادي، إلى خلع نقابها كونها تدرس بين فتيات، لأن النقاب «عادة وليس عبادة». ويومها، نقل عنه قوله للفتاة «أمال لو كنتي حلوة كنتي عملتي إيه؟».
وفي أول حديث علني بعد الواقعة، أكد طنطاوي «أنا لست ضد النقاب واحترم النساء المنتقبات».
وأضاف «مرحبا بالنقاب، واقول ان للمرأة المنتقبة كل الاحترام والتقدير مادامت تستعمل النقاب في محله».
وتابع شيخ الأزهر، خلال افتتاح انشطة الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بمسجد النور بالعباسية، الأحد «للمرأة كل الحرية في استعمال النقاب في الشارع أو العمل أو بيتها سواء كانت «حلوة أو وحشة» فهذه حرية شخصية، اما ما نرفضه فقط هو ان ترتدي الطالبات او المدرسات النقاب داخل الفصول الدراسية التي يدرس بها الطالبات فقط، وتقوم بالتدريس لهن مدرسة فإذا خرجت الطالبة الى الطرقات لها ان تلبس 20 نقابا، واذا نزلت الى فناء المعهد الازهرى او المدرسة تلبـــس 40 نقابا حتى لايراها الرجال ولها مطلق الحرية في ذلك».
وقال طنطاوي إنه رفض ارتداء احدى الطالبات للنقاب في احد فصول المعاهد الازهرية التي يدرس بها الفتيات فقط، وكله من النساء، لأن ارتداءه في هذه الحالة لون من التشدد الذي ترفضه الشريعة الاسلامية التي تدعو دائما الى الوسطية والاعتدال.