أمير زكي ـ بشرى الزين ـ بيان عاكوم ـ محمد الدشيش
أكد سفيرنا لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري امس وجود المواطنين الكويتيين الخمسة ومرافقيهم لدى السلطات الايرانية، مشيرا الى انهم يتمتعون بصحة جيدة وستتم إعادتهم الى الكويت في أقرب فرصة.
وقال الظفيري لـ «كونا» في اتصال هاتفي من طهران ان وزارة الخارجية الايرانية تجاوبت وبسرعة مع الطلب الكويتي بشأن فقد 5 كويتيين وقطري وآخر مصري في المياه الدولية مؤكدة سلامتهم ووجودهم في الأراضي الايرانية.
واشاد بسرعة استجابة السلطات الايرانية وبتأكيدها على وجود جميع هؤلاء المواطنين ومرافقيهم في مدينة عبدان الساحلية بجنوب ايران، مشيرا الى انها طمأنت السفارة على سلامتهم واكدت على متابعة قضيتهم حتى الإفراج عنهم.
واعرب عن التقدير الخاص لوزارة الخارجية الايرانية والجهات الايرانية المعنية على التجاوب السريع والتعامل المسؤول وبالحس الانساني الرفيع.
وقال ان الافراج عن المواطنين الخمسة ومرافقيهم هو مسألة وقت فور الانتهاء من الاجراءات الادارية والقانونية حيث سيتم بعدها اطلاق سراح الجميع.
وقال ان السلطات الايرانية كانت على تواصل دائم وأبدت اهتماما بالموضوع وان السفارة الكويتية قامت بالاتصال بذوي المواطنين، مشيرا الى توافر حسن النوايا لدى الجميع.
كما اشار الظفيري الى تعبير المسؤولين الايرانيين عن تقديرهم للكويت حكومة وشعبا قائلا انه لمس ذلك لدى مباشرته الاتصالات بالسلطات الايرانية بناء على توجيهات الخارجية الكويتية لمعالجة الموضوع.
وكانت «الأنباء» علمت من مصادر خاصة بأن المحتجزين الكويتيين الخمسة الى جانب قطري ومصري متواجدون في عهدة شرطة عبدان، ويشعر ذوو المحتجزين بأن وزارة الخارجية غير متحمسة لإطلاق سراحهم بالسرعة المناسبة ويأملون مزيدا من الاهتمام، وقد تم الاستماع الى افادات ذوي المحتجزين من قبل النيابة العامة حيث قالوا: تلقينا وعودا بأن الأمل قريب في إطلاق سراحهم، تلك هي ابرز التطورات التي علم بها ذوو المحتجزين، وأبلغ بها «الأنباء» شقيق الشاب داود الفيلكاوي، وقال عبدالرحيم الفيلكاوي: تم الاستماع الى افادتنا يوم امس من قبل النيابة العامة وأبلغنا وكيل النيابة بأن أخي وزملاء له اعتادوا القيام برحلات صيد في منطقة الأرياق، كما اكد اننا تلقينا منهم رسالة تفيد باحتجازهم ويدعوننا للتحرك، كما أطلعنا وكيل النيابة على الرسالة التي وصلت الينا، وأعرب الفيلكاوي ان قضية احتجاز المواطنين تلقى اهتماما خاصا، مشيدا في الوقت ذاته باهتمام الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر، ومؤكدا ان الصبر اكد لذوي المحتجزين ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد مهتم بهذه القضية، وان الداخلية تبذل قصارى جهدها لعودتهم الى وطنهم. على صعيد متصل، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله انه حتى الآن لا يوجد وعد رسمي من السلطات الإيرانية بالإفراج عن المحتجزين الكويتيين.
ولفت الجارالله في اتصال مع «الأنباء» الى انه تمت مخاطبة وزارة الخارجية الإيرانية وكذلك هناك مساع من سفارتنا في ايران من اجل إطلاق سراحهم. وعن اجتماعه مع السفير الإيراني علي جنتي قال: اجتمع معه احد المسؤولين في وزارة الخارجية، لافتا الى انه تمت كتابة مذكرة عن تفاصيل الموضوع ووعد السفير الإيراني بمتابعته، وتمنى الجارالله الإسراع في إطلاق سراحهم.
أما السفير الإيراني في الكويت علي جنتي قال انه تابع قضية المحتجزين الكويتيين الخمسة باهتمام، مشيرا الى انه حصل على وعد من المسؤولين في منطقة عبدان بإطلاق سراحهم غدا (اليوم).
وأضاف جنتي «من خلال اتصالاتنا بالسلطات العليا في أمن الحدود وخفر السواحل علمنا ان 5 كويتيين وقطري ومصري احتجزوا في المياه الإيرانية ولذلك تابعنا اتصالاتنا مع المسؤولين في منطقة عبدان وأتصور ان يطلق سراحهم غدا. على صعيد آخر، أوضح مصدر مسؤول بالسفارة الإيرانية ان السفارة تتابع عن كثب موضوع الصيادين الكويتيين والآخرين المصري والقطري الذين اختطفوا قبل 3 أيام عند دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال المصدر ان السفير الايراني علي جنتي التقى امس مدير ادارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية الكويتية خالد المغامس وأطلعه على وضع الصيادين المحتجزين في مدينة عبدان، مشيرا الى ان السلطات الايرانية تجري تحقيقا مع المحتجزين وبانتهاء الاجراءات اللازمة سيتم اطلاق سراحهم في أقرب فرصة ممكنة. واضاف ان موضوع احتجاز هؤلاء لا يتعلق بموضوع امني او ما شابه وبالتالي فإن الأمر يحتاج وقتا الى حين الافراج عنهم، ولفت الى ان وزارة الخارجية الكويتية تقدمت بطلب للإفراج عن المحتجزين وان السفير نقل رسالة المسؤولين الكويتيين الى المسؤولين الايرانيين.