مؤمن المصري
قضت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار هاني الحمدان وأمانة سر سيد مهدي بالامتناع عن النطق بعقاب المتهمين الستة في قضية سرقة المليون ونصف المليون المتهم فيها خمسة مواطنين ووافد من الجنسية الصومالية بسرقة مليون ونصف المليون دينار من أحد المواطنين.
وأمرت المحكمة المتهمين بتوقيع تعهد بكفالة مالية قدرها 500 دينار يلتزمون فيه بحسن السير والسلوك لمدة سنة. وأمرت بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
وعقب صدور الحكم صرح دفاع المتهم الرابع المحامي فاضل الجميلي بأنه لطالما عودتنا الدوائر الجزائية على مراعاة النواحي الإنسانية للمتهمين أخذا بالرأفة بهم وبأسرهم خصوصا إذا ما رأت أن الماضي الجنائي للمتهم نظيف وأن أقداره ساقته للوقوف في مثل هذا الموقف مع تنازل المجني عليه تقديرا من المحكمة لظروفه والظروف التي وقعت بها القضية.
من ناحيته، صرح دفاع المتهمين الثاني والثالث والخامس المحامي بشار النصار بأن هذا الحكم ليس بغريب على القضاء الكويتي النزيه. وختم قائلا: وأنا أترافع أمام الهيئة الموقرة وأبين ما بهذه القضية من سر وغموض وأمور غير طبيعة لمحت في عيون أعضاء الهيئة الموقرة الأمل الذي يقول لا تقلق يا بشار إننا موجودون، فلا تخف سنحقق العدل. نعم لقد حققوا العدل، فهذه نزاهة القضاء ونظرة العدل الثاقبة التي خرجت منهم وعلت على كل الظلم. أما دفاع المتهم السادس المحامي محمد خريبط فقد صرح بأن الحكم عنوان الحقيقة إلا أنه يأمل في براءة موكله من التهمة المسندة إليه أمام محكمة الاستئناف، وعبر عن امتنانه للمحكمة الموقرة لما أبدته من رأفة بالمتهمين جميعا مؤكدا أن القضاء الكويتي يتميز بالنزاهة والعدالة والإنسانية في وقت واحد. كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين (موظف بوزارة الإعلام، ضابط بوزارة الداخلية، ضابط بوزارة الدفاع، موظف بالإطفاء، عسكري بالدفاع، ووافد صومالي) أنهم سلبوا المبلغ النقدي والمنقولات المملوكة للمواطنين (ف.ع.) و (د.ي.) عن طريق استعمال العنف والتهديد بأن ارتدوا أقنعة وقفازات سوداء وأشهر المتهم الثالث في وجههما سلاحا ناريا مهددا به وتعدى الباقون عليهما بالضرب وأوثقوا أيديهما ووضعوا شريطا لاصقا على فاه كل منهما فأوقعوا الرعب في نفسيهما وتمكنوا بذلك من الاستيلاء على المسروقات.