- «الإطفاء» تنسق مع معهد الكويت للأبحاث لإعادة سيناريو حريق الخيمة وتوثيقه علمياً
أمير زكي ـ محمد الدشيش ـ هاني الظفيري
كشف مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري عن ان درجة حرارة خيمة عرس العيون والتي أودت بحياة 54 امرأة وطفلا قد تجاوزت 1500 درجة وقت اندلاع الحريق، مشيرا الى ان عددا كبيرا من الوفيات نتج عن استنشاق اللهب لافتا الى ان كل شيء كان قد انتهى في فترة زمنية قاربت الـ 90 ثانية فقط وان وصول رجال الإطفاء جاء بعد انتهاء كل شيء ووفاة نحو 38 سيدة وطفلا مقابل باب الخيمة، حيث وصل اول مركز للإطفاء بعد 4 دقائق وفق توثيق تلقي البلاغ ووصول اول آلية من رجال الإطفاء.
ونفى اللواء المنصوري ما اشيع عن ان ذوي النساء عرقلوا أداء رجال الإطفاء لعملهم، مشيرا الى ان كل ما طلبه ذوو المتوفين هو ستر جثث النساء والأطفال بعد احتراق الملابس حيث تم اطفاء الانوار تماما وسحب جميع الكاميرات والهواتف النقالة ومن ثم حمل الجثث تباعا.
ووصف اللواء جاسم المنصوري خلال ردوده على اسئلة قراء «الأنباء» ما ردده البعض من قصور في أداء رجال الإطفاء وهو ما ادى الى تعاظم اعداد الوفيات بأنه كلام فارغ ويصدر من اشخاص ينتظرون الكوارث حتى يملأون الدنيا صياحا، مجددا التأكيد على ان رجال الإطفاء وصلوا الى موقع البلاغ وكانت الخيمة قد تحولت الى كتلة لهب ومن ثم اخمدت النيران.
وقال اللواء المنصوري الذي شاركه في الاستضافة نائب مدير الإطفاء لشؤون المكافحة العميد يوسف الانصاري ونائب المدير العام للشؤون المالية العقيد خالد التركيت وضابط العلاقات العامة في الاطفاء الرائد ناصر الانصاري ان اجهزة وزارة الداخلية تمكنت من تسليم الجثث لذوي الضحايا في غضون 48 ساعة بعد اقامة غرفة عمليات في مقر الادارة العامة للأدلة الجنائية.
واعلن المنصوري عن ان الاطفاء بالتنسيق مع معهد الكويت للابحاث العلمية بصدد اقامة خيمة بنفس مواصفات خيمة العيون، وكذلك بمحتويات الخيمة من ملابس وادوات طعام مع وضع اجهزة متقدمة واشعال النار بها للتأكد من حقائق علمية اهمها ان درجة الحرارة بلغت وقت اندلاع النيران 1500 درجة، لافتا الى انه سيتم وضع كاميرات متقدمة لرصد كل ما يحدث داخل الخيمة، واصفا حريق الجهراء بانه حدث يعد الأسوأ في تاريخ الكويت.
وانتقد اللواء المنصوري بعنف من يرى ان الادارة العامة للاطفاء تبدأ في دراسة الكوارث بعد حدوثها او بعد خراب ملطة، قائلا في هذا الخصوص: نحن في الاطفاء لدينا اشتراطات ولدينا قانون واجب الاحترام، مضيفا: من ادرانا ان المعرس سيقيم خيمة مقابل منزله ويدعو الى هذه الخيمة 300 امرأة وطفل ويأتي من يحرق الخيمة بمن فيها، مضيفا: على سبيل المثال حينما يقوم شخص بقيادة مركبة بسرعة تتجاوز الـ 350 ويلقى مصرعه هل يعني ذلك ان قطاع المرور مقصــر؟!
ونفى اللواء المنصوري ما ردده دفاع المتهمة في حريق العيون من ان تقرير الادارة العامة للاطفاء لم يتضمن ان الحريق عمد قائلا في هذا الصدد: ما اؤكده ان الاطفاء اعدت تقريرا بشأن حريق الجهراء واكدت من خلاله ان حريق العيون هو حريق متعمد، لكننا لم نشر الى هوية من ارتكب هذه الجريمة وتكفلت وزارة الداخلية بذلك، مؤكدا ان تقرير الاطفاء هو تقرير فني وجزمنا فيه بان الحريق متعمد وان هناك جملة من الاسباب التي ادت الى زيادة عدد الوفيات منها وجود باب وحيد صغير وان هذا الباب نتيجة التدافع اغلق بـ 38 جثة وهو ما اعاق الخروج هذا الى جانب السجاد والملابس وادوات الطهي.
تفاصيل اللقاء الأسبوع المقبل