محمد الدشيش
يبدو ان البلاد اصبحت على موعد اسبوعي مع الشائعات «السريعة الانتقال» عبر اجهزة البلاكبيري والمسجات، فبعد قضية هروب الأسود التي اثارت بلبلة واسعة قبل ايام ووضعت الناس في حيرة بين مصدق مرتعب وغير مصدق ومستغرب! وأحرجت رجال الاستعلامات في «الداخلية» الذين وجدوا انفسهم تحت وابل من الاتصالات للاستفسار عن الموضوع، تكرر المشهد امس مع تناقل مسجات تحذيرية للبنات من وجود امرأة منتقبة ترافق شبابا في سيارة يوكن سوداء «مغيمة» وتساعدهم على اختطاف البنات من أمام الجامعات والمراكز التجارية، وكالعادة يختتم المسج بعبارة «أتمنى أن تنشروه حتى تنقذوا غيركم وسجلوا رقم السيارة..» وإلى ما هنالك.
وتعليقا على ذلك قالت مصادر أمنية ان خطورة هذا النوع من الشائعات وتكرارها تكمن في انها تصعّب من مهمة رجال الأمن وتعاون الناس معهم، حيث قد يأتي الوقت الذي تقع فيه حوادث جدية ويعتقد الناس انها مجرد «غشمرة» وشائعات كموضوع الأسود واليوكن الأسود وغيرهما، متمنية من مطلقي الشائعات ان يتوقفوا عن ذلك خاصة ان لهذا النوع من المواضيع تبعات أمنية.