روت السعودية الناجية من حكم القصاص "جبارة"، من داخل سجن النساء, تفاصيل الترقب وانتظار الموت بضربة السيف، حتى أثمرت جهود وشفاعة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وعدد من فاعلي الخير في إنقاذ رقبتها.
وقالت أصعب اللحظات وأمرّها، كلما ارتفع صرير باب السجن حيث كانت لحظات صعبة للغاية، انتابتني حالة من الخوف والقلق، تخيلي إحساس إنسان ينتظر الموت في كل لحظة ورغم كل تلك المشاعر القاسية كنت متعلقة بأمل العيش واحتواء أبنائي من حولي مرة أخرى، كان أملي بالله عز وجل كبيرا لا ينقطع أبدا.
وعن لحظات النطق بالحكم وكيف وقع عليها خبر الحكم بالقصاص , قالت “جبارة” :كان كصاعقة عصفت بي وانهارت كل قواي، كان حدثا مؤلما، قضيت بعدها أياما صعبة ومررت بحالة نفسية سيئة، لدرجة أنني عولجت بالمهدئات النفسية، كنت أحاول أن أنسى الواقع المؤلم والمرير الذي أعيشه و لم أر أبنائي سبع سنوات ولم أسمع صوتهم إلا عبر الهاتف، لأنهم كانوا صغارا في السن، وزاروني بعد أن كبروا، أما إخواني فلم يزرني أحد غير أخ واحد فقط في السنوات الأخيرة وذلك وفقا لجريدة “عكاظ”.