تعهد رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، يوري ليزاخوف، بأن يكون شتاء المدينة هذا العام خاليا من الثلوج التي ميزتها عبر التاريخ، وذلك من خلال خطة لرش مواد كيماوية في الأجواء باستخدام طائرات مستأجرة من سلاح الجو الروسي. وذكر مكتب رئيس البلدية أن الخطة ستغير أسلوب حياة سكان موسكو، الذين اعتادوا على رؤية الغطاء الأبيض الكثيف يغطي مدينتهم خلال الفترة التي تمتد بين نوفمبر ومارس، وتقوم الدولة عادة بأعمال طويلة لإزاحته عن الطرقات وفتح الممرات لعبور السيارات وتسهيل التواصل.
وتعتمد خطة ليزاخوف على رش مادة كيماوية معينة على الغيوم المتوجهة نحو العاصمة الروسية، قبل وصولها إلى أجواء موسكو، مما ينتج عنه تفاعلات تدفعها إلى «إلقاء حمولتها» من الثلوج خارج المدينة. ومن المعروف عن ليزاخوف إقدامه الدائم على طرح مشاريع لتعديل الظواهر الطبيعية، إذ أنه قاد عام 2002 حملة هدفت لتحويل مسار نهر عملاق في سيبيريا، بحيث تستفيد منه دول آسيا الوسطى المجاورة لروسيا، في ري محاصيلها الزراعية، وفقا لمجلة «تايم». ويقول ليزاخوف إنه ليس أول من طرح فكرة تغيير المناخ في موسكو، فالحكومة المركزية غالبا ما تلجأ إلى رش هذه المواد الكيماوية المانعة لتساقط الثلوج خلال أيام الأعياد الرسمية التي تتخللها عروض عسكرية، خاصة في «يوم النصر» على «ألمانيا النازية».