منحت مؤسسة «آنا ليند للحوار» أمس ناشر جريدة «إيلاف» الالكترونية الزميل عثمان العمير جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة لسنة 2009.
وأشارت المؤسسة الى ان جريدة «ايلاف» تجسد الإعلام الجديد وأفضل وسيلة اعلام تطورا.
وكانت «مؤسسة آنا ليند» قد اطلقت جائزة الصحافة للمرة الأولى عام 2006 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، وشارك فيها عدد كبير من الصحافيين من بلدان منطقة البحر المتوسط، ووسعت هذه السنة نطاق الجائزة من خلال التعاون مع الشبكة الاورومتوسطية للاعلام السمعي البصري والمفوضية الاوروبية وتحالف الحضارات التابع للامم المتحدة، فباتت من اربع فئات هي: الصحافة المكتوبة والاذاعة والتلفزيون والمدونات الى جانب جائزة خاصة لافضل عمل صحافي تناول الصراعات في منطقة البحر الابيض المتوسط.
وتحظى «مؤسسة آنا ليند» باحترام واسع على ضفتي المتوسط، وهي منظمة غير حكومية مقرها الاسكندرية في مصر وتقوم على قاعدة تعزيز الحوار وغاية التعرف الى «الآخر» وتستمد مواردها من الدول الاعضاء في الشراكة الأورومتوسطية والمفوضية الاوروبية وعددها 35 دولة، كما تسترشد بقيم عملية برشلونة التي قامت على اساسها الشراكة، ولاسيما منها «التقارب بين الشعوب من خلال الشراكة الاجتماعية والثقافية والانسانية»، أسسها وزراء خارجية مؤتمر الأورومتوسطية عام 2004 وسميت باسم ييلفا آنا ماريا ليند التي اغتيلت في 11 سبتمبر 2003، وكانت ذات توجه اجتماعي ديموقراطي وبمنزلة وزيرة الخارجية لمملكة السويد من 1998 حتى اغتيالها، كما انها شغلت منصب وزيرة للبيئة بين عام 1994 وعام 1998، وكان التصور من وراء انشاء هذه المؤسسة ان تصبح منسقة للشبكات القومية، وتحققت هذه الغاية الى حد بعيد بعدما جمعت نحو 1500 منظمة ناشطة في المجتمع المدني من الدول الـ 35 وكلها ملتزمة بتعزيز الحوار.
اما صحيفة «إيلاف» الالكترونية فمنذ انطلاقها في 21 مايو 2001 لم تكف عن ابتكار التغيير والدفع قدما الى الامام في مجال الصحافة التي كانت رائدة نقلها من المكتوب على الورق الى الفضاء الالكتروني، وفقا لمفهوم الصحيفة القديم الذي يجمع كل انواع الانشطة مضيفة اليها الحركة المتسارعة، المواكبة للاحداث فور حصولها، والنابضة بحرية وجرأة نادرتين توفرهما لها سياسة الصحيفة الالكترونية، الأولى زمنيا ومكانة وانتشارا بين المواقع الاخبارية المستقلة لدى قراء العربية بحسب ما تظهره دوريا اعداد الزوار التي تسجلها شركات عالمية متخصصة موثوق بها وتعلنها دوريا، وتصون الحرية والجرأة كذلك ليبرالية «إيلاف» المسؤولة في الوقت نفسه مما يجعلها معلما للوسطية والاعتدال واحترام كل الثقافات والاديان، وحيث الخبر فيها مقدس، وحرية الرأي ايضا، وحيث لا حدود للتطوير والتجدد على الدوام مما جعلها تحصد باستحقاق عددا كبيرا من الجوائز العربية والدولية، فضلا عن التقدير والتكريم لريادتها في مختلف الدول، وناشر «ايلاف» عثمان العمير هو القائل في افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى دبي الاعلامي، الاثنين 11 مايو 2009: «ان الصحف التي عانت وتعاني اليوم تأخرت في قراءة المتغيرات، تأخرت في استشراف تراجع عائدات الاعلانات، ونمو اعلانات الانترنت، ماذا يعني كل هذا للعالم العربي؟ يعني انه لابد للصحف بالتحديد من التأقلم مع الحقائق الجديدة، عليها وضع مزيد من محتوياتها على مواقع الانترنت، واعتماد دورة اخبارية مرنة على مدار الـ 24 ساعة، وطبعا سيعجز عدد غير قليل عن انجاز تأقلم من هذا النوع، وبالتالي سيذوي ويموت، في حين ان الاقوى سيتوجهون الى الانترنت عاجلا او آجلا».