صاحب موكب من زوارق الجندول التي تشتهر بها مدينة البندقية نعشا وردي اللون بامتداد القناة الكبرى في جنازة وهمية احتجاجا على التراجع الحاد في عدد سكان المدينة. ورافق حاملو النعش المتشحون بالسواد السبت الصندوق المزين بالزهور والذي يرمز إلى موت «ملكة البحر الأدرياتي» على يد النشاط السياحي وارتفاع منسوب المياه وتكاليف الإسكان الباهظة وتراجع معدلات المواليد ونقص الخدمات.
ونقل النعش إلى مجلس البلدية حيث تليت رسالة تأبين وقصيدة بلهجة البندقية وبينما كان السائحون والمراقبون يلتقطون الصور ويفتحون زجاجات النبيذ خرج من النعش علم يحمل صورة طائر العنقاء في رمز لإعادة ميلاد المدينة المهددة. وجاء هذا الاحتجاج الذي نظمه موقع محلي في البندقية بوحي من تقرير صدر الشهر الماضي عن أن عدد سكان المدينة تراجع ليقل عن 60 ألف نسمة وهو أقل عدد للسكان بين المدن الإيطالية.
تراجع عدد سكان البندقية إلى النصف منذ عام 1966 نظرا لمغادرة السكان له سعيا وراء فرص عمل في مناطق أخرى كما ارتفعت تكاليف الإسكان لمستويات كبيرة بسبب تحويل المنازل إلى فنادق أو دور ضيافة.