نفت سفارة فنلندا بالمملكة العربية السعودية صحة ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية من تحدث وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية الفنلندية على موقع اليوتيوب وإطلاقها لعبارات تحذيرية من اخذ لقاح انفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) وأن هذا اللقاح غير معروف تأثيراته وإصابته بالأمراض بعد 5 سنوات أو ربما 20 عاما. وقالت نائبة سفير جمهورية فنلندا بالرياض أولا مايا نيفالاينن - في تصريح نشرته صحيفة «الرياض» السعودية في عددها الصادر أمس - ان السيدة التي ظهرت على موقع اليوتيوب ليست بوزيرة الصحة الفنلندية وأنها غير معروفة لديهم ولا يوجد أي تحذيرات رسمية صدرت من قبل السلطات الصحية في جمهورية فنلندا. وأضافت مايا نيفالاينن أنه بالعكس فإن فنلندا بدأت في إعطاء اللقاح للأطفال وكبار السن عن طريق المراكز الصحية، مؤكدة على أن «كل ما جاء على لسان تلك السيدة يعبر عن وجهة نظرها الشخصية فقط».
من جانبهم حذر مختصون سعوديون في الطب النفسي من الإنصات لأشخاص مجهولي الهوية وغير معروفين وغير مختصين تكتظ بهم المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية المختلفة ويتحدثون حول خطورة اللقاح داعين الى ترك الامر للاختصاصيين في هذا الجانب لإيضاح المزيد من الحقائق حول تكوين هذا اللقاح وبث المزيد من التطمينات حول سلامة التطعيم.
من جهتها تعهدت الصين بعقاب صارم لأي مسؤولين يضبطون بالتستر على وفيات بسبب انفلونزا «اتش1 ان1» بعد ان قال خبير طبي ان حالات مشتبها بها ربما حجبت من جانب حكومات محلية.
وقالت وزارة الصحة ان الصين تبنت اسلوب احصاء جديد بالنسبة لمرض «اتش1 ان1» في وقت سابق من هذا الشهر، فاذا تأكدت اصابة اي شخص بمرض «اتش1 ان1» ثم توفي يتعين ابلاغ الحالة على انها وفاة من «اتش1 ان1» سواء كان هناك حالة اخرى ام لا. وقال دينج هايونا المتحدث باسم وزارة الصحة في بيان بث امس الجمعة على موقع وزارة الصحة الصينية على الانترنت: الاشخاص المسؤولون سيعاقبون اذا حجب اي اعلان عن وفيات بڤيروس «اتش1 ان1» وجرى الكذب بشأنها أو تأخرت.
واعلنت الصين – وهي اكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان – عن 28 حالة وفاة جديدة بسبب انفلونزا «اتش 1 ان1» في الاسبوع الماضي خلال موجة برد عبر اجزاء كبيرة من البلاد كما ذكرت وزارة الصحة في موقعها على الانترنت، واشارت احدث محصلة وفيات من هذا المرض على المستوى الوطني والتي صدرت يوم الاثنين على نفس الموقع على الانترنت الى 53 حالة وفاة.