بدأت شركتان ناشئتان في مدينة أوكلاند النيوزلندية ببيع أوكسجين معبأ في عبوات للسكان، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة طبية على فائدة الأوكسجين المركز، إلا أن هذه التجارة بدأت تشهد ازدهاراً كبيراً في الآونة الأخيرة.
وأطلقت ليسلي كراوفورد مشروعها لاستيراد الأوكسجين النقي بنسبة 95% إلى نيوزلندا، بعد أن لاحظت نجاح هذه التجربة في ولاية يوتاه الأمريكية، وخاصة بين متسلقي الجبال العالية، بحسب موقع ستاف النيوزلندي.
وتقول ليسلي "كانوا يستنشقون بعض الأوكسجين من العبوة وهم يتسلقون الجبال، وعند ذلك اكتشفنا الأوكجسين النقي بنسبة 95%". وترغب ليسلي في أن يكون الأوكسجين الذي تبيعه، أفضل منتج منذ إطلاق الماء المعلب.
وتضيف ليسلي "لقد جربناه بأنفسنا، وخاصة عندما كنا نتزلج على الجليد، وكانت الطاقة التي نحصل عليها من استنشاق هذا الأوكجسين لا تصدق".
واشترت ليسلي وهي أم لخمسة أطفال، حقوق بيع الأوكسجين، في كل من نيوزلندا وأستراليا، تحت اسم "أوكسجين بليز"، وباعت أول عبوة لها في يناير (كانون الثاني) 2017. وسرعان ما ظهرت شركة أخرى، وهي "بوست أوكسجين" في السوق النيوزلندية، وبدأت تبيع نفس المنتج تحت اسم مختلف، بعد أشهر قليلة فقط.
غير أن الدكتور كايل بيرين المختص في أمراض الجهاز التنفسي، يعتقد أن بيع الأوكسجين في عبوات فكرة سخيفة للغاية. وأوضح أن الحصول على تركيز عال من الأوكسجين، لن يكون له تأثير ملحوظ على مستخدميه، ولا يساعد على تحسين حالتهم الصحية، ويقتصر مفعوله على التأثير النفسي، الذي يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنه يساعد على تحسين الصحة.