اكد مسؤول صحي بارز في المملكة المتحدة امس ان التطعيم هو الطريقة الأكثر فاعلية لمعالجة انفلونزا الخنازير. وحث مدير مركز مراقبة الأمراض المعدية د.رولاند سالمون في بيان الناس على التطعيم بعد تأكيد اصابة خمسة مرضى في مستشفى في مدينة (كارديف) بمرض انفلونزا الخنازير (اتش 1 ان 1) حيث تم تشخيص حالتهم بانهم مصابون بڤيروس من سلالة مقاومة لعقار تاميفلو.
وقال د.سالمون ان التطعيم هو الأداة الأكثر فاعلية لدينا في مجال منع انفلونزا الخنازير وأنا أحث من يعتبرون عرضة للخطر على القيام بالتطعيم لدى العيادات الطبية.
واضاف ان الحالات المصابة بالمرض في ويلز تراجعت على الرغم من تأكيد اصابة خمس حالات بانفلونزا الخنازير في مستشفى جامعة ويلز.
واشار الى توقف او تراجع قليل في اعداد الأشخاص الذين يتصلون بالممارس العام ممن لديهم اعراض الانفلونزا على مستوى ويلز بشكل عام.
وحذر من انه على الرغم من ذلك لايزال مرض الانفلونزا ينتشر وبالتالي فإننا نواصل التأكيد على أهمية أن نكون على وعي بأعراض انفلونزا الخنازير والخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع انتشار المرض.
واوضح انه تم اختبار لقاح ضد انفلونزا الخنازير والموافقة عليه ويجري الآن عرض هذا اللقاح على معظم الاشخاص ممن هم عرضة لخطر حدوث مضاعفات بسبب الڤيروس وكذلك العاملون في المجال الصحي وفي مجال الرعاية الاجتماعية.
ونصح من لديهم اعراض تشبه الانفلونزا بالبقاء في المنزل ومراقبة جهازهم التنفسي جيدا كما حثهم على الحرص على نظافة اليدين والابتعاد عن العيادات وأقسام الحوادث والطوارئ والصيدليات ما لم يتم نصحهم بذلك الامر الذي يساعد أيضا على الحد من انتشار العدوى.
وحث سالمون الافراد اذا ساءت الاعراض التي يعانون منها أو من لديهم مشاكل صحية على الاتصال بالممارس العام مضيفا ان معظم الاشخاص يتماثلون للشفاء الكامل من مرض انفلونزا الخنازير دون الحاجة الى دخول المستشفى أو استدعاء طبيب.
واستدرك د.سالمون بالقول انه مع ذلك فان عددا قليلا من الاشخاص قد تتطور مضاعفات المرض لديهم كما اننا لانزال نشهد حالات وفاة جراء الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير في ويلز تماما كما كان يحدث لدينا في معظم السنوات السابقة جراء الاصابة بالانفلونزا الموسمية.
من جهة اخرى قامت لجنة سعودية بتوزيع أكثر من 600 ألف كمامة ومليون و200 ألف مادة معقمة مجانا على الحجاج في مكة والمشاعر المقدسة لمواجهة انفلونزا ضمن الأعمال الوقائية التي تشرف عليها.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان توزيع هذه الكمامات والمواد المعقمة للحجاج سيبدأ قبيل تصعيدهم من مكة المكرمة إلى منى ثم عرفات وخلال العودة من النفرة إلى مزدلفة ومنى ثم مكة عبر أكثر من 37 كشكا توزعت في منطقة المشاعر وطرق المشاة المؤدية إليها.
ويستهدف مشروع توزيع الكمامات والمواد المعقمة الذي يتم تنفيذه لأول مرة في حج هذا العام بسبب موجة انتشار الانفلونزا في العالم والدعوة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الصحية لوقاية أكثر من 3 ملايين حاج. وقال عضو لجنة السقاية والرفادة د.محمد بن عبود العمودي «إن فكرة مشروع توزيع الكمامات والمواد المعقمة التي وضعت في علب مغلفة وتحتوي كل علبة على 3 كمامات و12 مادة معقمة جاءت في إطار توجيهات الحكومة السعودية من أجل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في صحة تامة وفي يسر وسهولة وأمن وأمان».
وبين العمودي أن تصنيع هذه الكمامات روعيت فيه أسس ومعايير وضوابط تحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية.