يأتي قرار فيسبوك الحد من إعلانات الشركات ووسائل الإعلام على صفحات مشتركي الموقع بعد أشهر من الجدل حول هذا الموقع الاجتماعي الذي قد يخسر بذلك من عائداته على المدى القصير لكن الأمر سيصب في صالحه على المدى البعيد.
وأكد المدير العام للموقع مارك زاكربرغ في رسالة مفتوحة نشرها الخميس الماضي على صفحته انه أراد إعطاء الأولوية لراحة المستخدمين البالغ عددهم ملياري شخص في العالم مع التلميح بأن القرار مكلف للشركة.
ويأتي الإعلان بعد إقرار مؤسس أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم الأسبوع الماضي بحصول «أخطاء» وتعهده بمعالجتها في العام 2018.
ويسعى زاكربرغ الى الخروج من الحلقة السلبية التي يدور فيها موقعه منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكان انتهج سياسة مختلفة تماما ونفى في أواسط نوفمبر 2016 مسؤولية فيسبوك في نتيجة الاقتراع الرئاسي الأميركي ووصف تلك الفكرة بأنها «مجنونة».
لكن عناصر عدة برزت وناقضت موقفه لاحقا. فقد أثبت موقع «بازفيد» ان المعلومات الكاذبة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة للحملة الانتخابية لفتت انتباه المستخدمين أكثر من المقالات التي نقلت معلومات صحيحة.
من جهته، قال زاكربرغ انه يتوقع ان يؤدي تقليل الإعلانات الى تراجع الوقت الذي يقضيه المستخدم على الموقع لكن محللي موقع «آر بي سي كابيتال ماركتس» يرون ان ذلك سيؤدي على العكس «الى زيادة عدد المستخدمين مع الوقت ونشاطهم» على فيسبوك.