يراقب سلطان نايف، وهو عراقي عاطل عن العمل قرب منزله الصغير الواقع بين سكة حديد وأسلاك لنقل الطاقة الكهربائية، أعمدة دخان تتصاعد من حقول النفط على امتداد الأفق في محافظة البصرة، جنوب البلاد.
يتوافد الى البصرة، اغنى محافظات العراق بالنفط، عشرات آلاف الأشخاص القادمين من مناطق متفرقة في البلاد على غرار سلطان، سعيا وراء سراب الذهب الاسود وباتوا يتكدسون في أحياء اقيمت فيها مساكن عشوائية.
رغم النشاط التجاري الواسع في محافظة البصرة المجاورة للكويت وإيران، حيث اعتقد هؤلاء أن بإمكانهم العثور على فرصة عمل لكن انتهى بهم المطاف دون عمل وسط معاناة والعيش داخل مجمعات مكتظة في هذه المحافظة التي تعاني نقصا في البنى التحتية.