قال خبير في الحكومة الفلبينية امس إن مزيدا من الحمم البركانية لاتزال تتدفق من فوهة بركان ثائر شرقي الفلبين في دلالة على كثافة نشاط البركان. وقال ريناتو سوليدوم مدير معهد الفلبين لعلوم البراكين والزلازل، إن معهده يعيش حالة من الاستنفار تخوفا من احتمال ثوران عنيف لبركان مايون في إقليم الباي جنوب مانيلا.
وقال المعهد إنه سجل 197 زلزالا و15 انفجارا للرماد البركاني اول من أمس.
وقال المعهد في بيان «نتج عن هذه الانفجارات أعمدة من الرماد (البركاني) بيضاء إلى رمادية بلغ ارتفاعها 100 إلى 2000 متر فوق القمة..وتدفقت الحمم البركانية منحدرة لمسافة أربعة كيلومترات تقريبا من الفوهة».
وحذر المعهد من أن «هناك احتمالا كبيرا لحدوث انفجار بركاني خطير» ودعا الأفراد لمغادرة منطقة البركان في محيط قطره ثمانية كيلومترات وإخلاء منازلهم.
وقال مسؤولو الإغاثة إن أكثر من أربعين ألف شخص تم إجلاؤهم بالفعل إلى 25 مركز إيواء في 8 بلديات مجاورة لجبل مايون الذي يشتهر بفوهته المخروطية الرائعة.
يذكر أن بركان جبل مايون الذي يبلغ ارتفاعه 2472 مترا ثار أكثر من 50 مرة منذ عام 1616.
وكانت آخر مرة ثار فيها البركان في يوليو عام 2006 ما أرغم أكثر من 30 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وكانت أعنف ثورة بركانية لمايون في عام 1814 عندما قتل أكثر من 1200 شخص ودفنت البلدة تحت الطمي البركاني. وأودت ثورة البركان عام 1993 بحياة 79 شخصا.