أمير زكي ـ محمد الجلاهمة ـ هاني الظفيري ـ عبدالله قنيص
أمر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام اللواء انور الياسين بفتح تحقيق موسع للوقوف على الخلل الذي مكن البنغالي وامياه عبدالقادر من الهرب من داخل السجن المركزي، فيما تم تعميم اوصاف السجن وصورته على عموم المنافذ ورجال الأمن سواء في الدوريات الشاملة أو الأمن العام، وقد كشفت عملية هروب البنغالي عن خلل كبير في نظام خروج ودخول النزلاء والزائرين.
وحول كامل تفاصيل هروب البنغالي، سرد مصدر أمني تفاصيل شديدة الغرابة، وأبرز الغرائب ان البنغالي خرج من الباب الرئيسي للسجن وظل في مواقف السيارات لأكثر من 30 دقيقة يبحث عن سيارة تقله الى منطقة بعيدة عن السجن المركزي، وكانت هذه التحركات مرصودة من قبل كاميرات المراقبة والتي تم تفريغها ومعرفة حقيقة هروب البنغالي.
واستنادا الى مصدر امني واستكمالا لما انفردت بنشره «الأنباء» في عددها الصادر أمس، فإن البنغالي غادر عنبر 9 حيث يقيم الى مبنى مستشفى السجن المركزي، وبقي في المستشفى دقائق ووجد ملابس على الارجح مدنية عبارة عن دشداشة ثم خرج من المستشفى متجها الى الباب الرئيسي وألقى السلام على رجال أمن السجن الخارجي، ثم ومن خلال رصد الكاميرا سألهم عما اذا كان بإمكانه مقابلة احد النزلاء فطلب منه الانصراف لأنه لا يمكن له ان يلتقي نزيلا.
ثم انطلق الى مواقف السجن رغم العطلة وظل يبحث عن مركبة تقله من بين المواقف لمدة قاربت الـ 30 دقيقة ثم افتقدت أثره كاميرات المراقبة.
وأشار المصدر الأمني الى ان المتهم البنغالي الهارب من قضايا ورغم كثرتها فإنها ليست خطيرة وعبارة عن سرقات وقضايا أخرى لا تستحق أن يغامر الآسيوي بالهرب.