لم يعد أحمد الحسين مجبرا على الصوم خوفا من عقاب قاس بل هو يصوم اليوم بدافع الإيمان في أول رمضان يحل بعد طرد «داعش» من مدينته الرقة في شمال سورية.
برغم الدمار الكبير الذي يعم شوارع المدينة وحاراتها، يهنأ سكان الرقة هذه السنة بشهر صيام هادئ لا يتعرض المفطرون فيه للملاحقة أو الصلب أو الاحتجاز داخل أقفاص في العلن في مدينة شكلت لسنوات معقل داعش في سورية. في دوار الدلة في وسط المدينة، يقول أحمد الحسين العامل الأربعيني «كان داعش يجبرنا على الصيام ويعاقب كل فاطر ويضعه في قفص من الحديد في ساحة النعيم تحت أشعة الشمس أمام المارة ليكون عبرة»، أما اليوم، فبات السكان أحرارا في خياراتهم، ويضيف الحسين «سابقا كان الصيام خوفا ولكن الآن الصيام إيمان».
وسيتمكن الحسين وعائلته واطفاله حتى من متابعة مسلسلات رمضان على التلفزيون بعدما كان «داعش» يمنعهم حتى من وضع أطباق استقبال الارسال التلفزيوني.
ويقول الحسين «كنا مشتاقين لطقوس شهر رمضان ومشاهدة التلفاز (...) في زمن داعش لم نشاهد المسلسلات لأربع سنوات».