اعتبرت الكاتبة والإعلامية السعودية نادين البدير أن الجدل القائم بسبب مقال لها بعنوان «أنا وأزواجي الأربعة» انتصارا نسائيا بعد سيل النكسات المتوالية، مؤكدة أنها «تنتشي كثيرا كلما قرأت عبارة من عبارات المتشددين الساخطة ضدها».
وقالت البدير إنها «لا تعتبرها أزمة إنما انتصار لكل النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع، وانتصار لأعداد كثيرة من الرجال ترفض أن يلحق بها العار رغما عنها»، مشيرة إلى أنه يكفي التراجع القائم منذ تسلم الحركات الدينية لحياة النساء والوقوف بينها وبين الله، «لم يبق سوى أن يوزعوا صكوك غفران علينا كما في القرون الوسطى».
وأضافت «بقيت أعداد طاغية من الرجعيين.. هل تريدني أن أعيرهم اهتماما وأدعي أنهم يهاجمونني. إنني أشعر الآن بأرواح ناشطات العشرينيات اللواتي اختفين واختفت أسماؤهن».
وأثار مقال نادين البدير الذي نشر بصحيفة «المصري اليوم» جدلا واسعا في أوساط المتشددين في المنطقة العربية خاصة في بلدها السعودية، سيما أن كثيرين اعتبروه مطالبة من سيدة مسلمة بتعدد الأزواج بالنسبة للنساء على غرار تعدد الزوجات للرجال، كما اتهمها كثيرون بعده بالبحث عن الشهرة، لكنها أتبعته بمقال ثان بعنوان «بعدما ذقتم طعم العلقم» أكدت فيه ما كتبته في الأول.
واوضحت البدير «لم أعتد أن أحسب حساب متشدد أو تقليدي قبل أن أكتب، وإلا فلن نكتب شيئا إن طوعنا أقلامنا بحسب ما يريدون أو يفكرون»، مضيفة «طرحت عدة أسئلة في مقالي الأول وبعد موجة الهجوم التي لم يجب خلالها أحد على سؤال واحد مما طرحته، سوى مجموعة أجوبة تقليدية معلبة أستمع إليها منذ صغري كتبت مقالي الثاني لأرد عليهم وطرحت ذات الأسئلة التي بقيت، ولاتزال معلقة في ذهني».