رحل عام 2009 بكل ما حمل لنا من ازمات على رأسها واهمها واكثرها ايلاما، الازمة الاقتصادية وتداعياتها التي لم ترحم بلدا الا وطالته، رحل غير مأسوف عليه، وها هو العام الجديد يطل علينا وسط مخاوف كثيرة من تبعات العام المنصرم، غير اننا لا نملك الا ان نتفاءل ونقول «يا رب». الكل يردد لفظ الجلالة املا في ان يكون 2010 اكثر سعادة واقل حزنا مما سبقه.
وكالعادة، احتفلت دول العالم باستقبال العام الجديد، ففي سيدني توافد 1.5 مليون شخص على المدينة امس لحضور احتفالات العام الجديد، وتوجهوا للبحث عن مواقع مميزة فوق ميناء سيدني لمشاهدة الاحتفالات الصاخبة التي تشهد هذا العام عرضا جويا تشارك فيه 15 طائرة واستعراضا بحريا في الميناء بأسطول صغير من 55 سفينة مزينة، وتتمثل الجانب الجذاب في احتفالات سيدني مثل كل عام في عرض الألعاب النارية.
وأسرع بعض الزائرين للوصول مبكرا فجر امس والاستحواذ على الأماكن الأفضل لمشاهدة العروض لكنهم فوجئوا بمن سبقهم إليها ممن يقومون بهذه الرحلة مرة في العمر مثل السائح السويسري ناتال هايمبرغ.
وعسكر هايمبرغ بداية من ليلة أمس أمام ضاحية كريمورن بوينت لحجز الموقع الأفضل لمشاهدة إضاءة جسر الميناء الشهير عند إطلاق 36 ألف لعبة نارية فوقه من 15 موقعا. ولتجنب ظاهرة تناول الكحوليات التي أفسدت الاحتفالات في السنوات الماضية، حذرت السلطات من يجلبون الخمور معهم بأنه لن يسمح لهم بدخول المناطق المميزة مثل دار الأوبرا. وفي مدينة نيويورك، أعلنت الشرطة تعزيز إجراءاتها الأمنية المتخذة في ساحة «التايمز» الشهيرة خلال الاحتفالات برأس السنة الجديدة.
وفي مانيلا، أصدرت وزارة الصحة الفلبينية بيانا أخيرا ناشدت فيه المواطنين عدم استخدام الألعاب النارية خلال احتفالات ليلة رأس السنة للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية. ويعرف عن الفلبينيين اعتيادهم استخدام الألعاب النارية وإطلاق النيران من مسدساتهم في الهواء لاثارة ضجيج هائل خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة اعتقادا منهم بأن ذلك سيبعد سوء الحظ في العام المنصرم ويضمن حسن الطالع للعام الجديد.