خيم هدوء حذر على مدينة نجع حمادي المصرية، التي شهدت الاشتباكات بين مسلمين وأقباط، بينما وجهت النيابة العامة 4 تهم للمشتبه بهم في الأحداث التي انتهت بمقتل 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح.
ومن بين التهم الموجهة للموقوفين الثلاثة، تهمة الإرهاب، والإخلال بالأمن، وحيازة أسلحة والشروع في القتل. ويواجه الموقوفون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم، علما بأنهم اعترفوا بإطلاق الرصاص عشوائيا في 3 أماكن متفرقة.
وكان المتهمون بتنفيذ الهجوم سلموا أنفسهم للسلطات المصرية بعد محاصرتهم في منطقة زراعية خارج المدينة. وقال بيان للداخلية إن المتهمين هم: هنداوي محمد سيد حسن، ومحمد احمد محمد حسنين الكموني، وقرشي الحجاج محمد علي، وجميعهم لهم سوابق اجرامية.
وكانت المواجهات وقعت مساء الأربعاء الماضي، بعدما فتح مهاجمون النار من داخل سيارة قرب كنيستين ومركز تجاري في نجع حمادي بمحافظة قنا، على بعد حوالي 700 كلم جنوب القاهرة، فقتل ستة اقباط اضافة الى شرطي مسلم. ويمثل الاقباط نحو 8% من عدد سكان مصر البالغ 80 مليون نسمة.
من جهة اخرى ادان البابا بنديكتوس السادس عشر خلال قداس الاحد مقتل ستة اقباط في مصر مؤكدا ان «العنف ضد المسيحيين في بعض الدول يثير استنكار الكثيرين».
وقال البابا اثر الصلاة في ساحة القديس بطرس في الڤاتيكان ان «العنف حيال المسيحيين في بعض الدول يثير استنكار الكثيرين لاسيما وانه ظهر خلال اقدس الاعياد المسيحية» أي عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية.
واضاف البابا «لا يمكن ان يكون هناك عنف باسم الرب. لا يمكن الاعتقاد بتمجيده من خلال الاعتداء على كرامة وحرية القريبين منا. وعلى المؤسسات السياسية والدينية ان تتحمل مسؤولياتها».