- الأنصاري لـ «الأنباء»: نتائج التحقيق في الحريق المأساوي خلال أسبوع ومخطئ من يجزم بسبب اندلاع ألسنة اللهب
- الحريق الكاذب في مستشفى الجهراء ليس سبباً في وفيات شقة الواحة
هاني الظفيري وكونا
قال المدير العام للادارة العامة للاطفاء بالوكالة العميد يوسف الانصاري ان الادارة سبق ان قدمت جملة من المقترحات للحد من مسببات الحرائق في السكن الخاص تقارب لما هو معمول به حاليا في المنشآت الاستثمارية والتجارية والصناعية.
واوضح العميد الانصاري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان من بين تلك المقترحات تطوير متطلبات السلامة المعمارية المسبقة مثل السلالم والتهوية والادراج بالتعاون مع بلدية الكويت في المنشآت السكنية.
واضاف ان هناك مقترحين آخرين احدهما بالتنسيق مع الهيئة العامة للاسكان يقضي بتركيب الاجهزة والمعدات الاطفائية مثل اجهزة كاشف الدخان ومطفآت الحريق في المساكن الجديدة لتكون تجهيزا متكاملا حال تسلم المنزل من قبل قاطنيه في حين ينص المقترح الاخر على رصد وتحرير المخالفات في السكن الخاص بسبب مخالفة الاستعمال لغير الاغراض المحددة له مثل المخازن والبقالات والمطابخ. وتطرق الانصاري في حديثه الى حادث امس الاول الذي اسفر عن مصرع اربعة اشخاص شارحا اهمية جهاز كاشف الدخان باعتباره احد اكثر اجهزة الوقاية والسلامة اهمية وفاعلية للوقاية من نشوب حريق قد ينجم عنه نتائج مأساوية. واكد اهمية تركيب الجهاز لحماية الارواح والممتلكات مبينا ان الجهاز يستخدم للتحذير من اندلاع حريق في غرفة أو مبني اذ يعد بمثابة «الحارس الليلي» حيث يصدر صوتا للتنبيه عند وجود دخان ليوقظ قاطني المسكن.
وذكر العميد الانصاري ان تكلفة الجهاز منخفضة ولا يحتاج الا الى صيانة دورية بسيطة واستبداله عند اللزوم مؤكدا اهمية تدريب افراد الاسرة على التجمع في نقطة معينة عند سماع الجرس اضافة الى الاتصال فورا بهاتف الامان «112» حال وقوع اي ظرف طارئ.
وعن مطفأة الحريق لفت العميد الانصاري الى ضرورة وجودها ووضعها في مكان بارز يعرفه جميع أفراد الأسرة وبشكل رأسي بعيدا عن عبث الأطفال مع اجراء صيانة دورية لها وتركيب أجهزة كشف الدخان وصيانتها واستبدالها عند اللزوم.
واشار الى أهمية تدريب أفراد الأسرة والعمال على استخدام وسائل السلامة والتجمع في نقطة معينة عند سماع صافرة جهاز كشف الدخان وتوفير صندوق اسعافات أولية يحتوي على أدوية ومستلزمات طبية ضرورية.
وقال ان التمديدات الكهربائية الخاطئة وغير المطابقة للمواصفات في المنازل والمنشآت بمختلف أنواعها التجارية والصناعية والتعليمية وغيرها تعتبر من أهم مسببات الحوادث الكهربائية.
ونفى العميد الأنصاري في تصريح خاص لـ «الأنباء» صحة ما تردد عن ان البلاغ بشأن حريق الجهراء قد اسهم في بعثرة الجهود والتسبب في وقوع ضحايا، مشيرا الى ان «الاطفاء» أرسلت للتعامل مع الحريق 3 مراكز وبعد تأكدنا من اتمام السيطرة على الحريق تم ارسال مركزين الى مستشفى الجهراء وبقي مركز للتعامل مع تبعات الحريق، وقال الانصاري ان مسببات الحريق متعددة ولايمكن الجزم حاليا بسبب الحريق، مرجحا ان يتم ذلك في غضون اسبوع.
على صعيد آخر ابلغت مصادر مطلعة ان نقل جثامين ضحايا حريق الواحة امس الى موطنهم ارجئ حتى اليوم الثلاثاء وذلك بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية وفحص الجثث في الطب الشرعي، كما علمت «الأنباء» ان الطفلة الرضيعة ايمان ستجرى لها عملية جراحية بعد 3 أيام.
وقالت مصادر قريبة من الاسرة المفجوعة ان جدتي الطفلة الرضيعة ايمان وايضا جدها من ناحية الأب جميعهم متوفون، مشيرا الى ان الاسرة بانتظار تحسن حالة الرضيعة ومن ثم نقلها الى مصر بحيث تتكفل شقيقة الام المتوفاة القيام بتربيتها سيما وان جد الطفلة من جهة الام هو مسن وغير قادر على رعاية طفلة حديثة الولادة. ومضت المصادر المقربة من الاسرة بالقول ان جثث الام والاب والطفلين سيتم نقلهم الى موطنهم مصر ظهر اليوم الثلاثاء وذلك بعد قيام السفارة المصرية بتحمل نقل الجثامين الاربعة.