احمد عفيفي
انتهت قضية رجل الاعمال المصري يحيى الكومي والسيدة السعودية خلود العنزي لصالح الاخيرة، وهى القضية التي شغلت الرأي العام المصري خلال شهر كامل حيث اتهم الكومي خلود بسرقته والضحك عليه وشراء 5 ڤلل منه يملكها في الساحل الشمالي وتقدر قيمتها بـ 65 مليون جنيه دون ان تدفع له الثمن وقد تنازل بكامل ارادته عن الڤلل في احد البنوك وامام شهود كثر دون ان يأخذ الثمن ثقة منه ـ على حد قوله ـ في انها لن تضحك عليه.
واكدت العنزي انها اشترت منه الڤلل واعطته الثمن بعضه نقدا والباقي مشغولات ذهبية، وانها تزوجته عرفيا امام شهود ثم بعد ان لاقت منه سوء المعاملة وانه يريد ان يسلبها اموالها بسبب مروره بأزمة مالية طاحنة طلقته حيث كانت العصمة بيدها، الا ان الكومي انكر انه تزوجها متهما اياها بأنها كانت على علاقة غير شرعية به وانها كانت تتردد عليه في قصره بطريق مصر اسكندرية الصحراوي.
وحظيت هذه القضية باهتمام الكثير من الفضائيات المصرية الى ان قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود حفظ التحقيقات في البلاغات المتبادلة المقدمة من كل من رجل الأعمال يحيى الكومي الرئيس السابق لنادي الاسماعيلي وسيدة الأعمال السعودية خلود العنزي وذلك لعدم ثبوت ارتكاب العنزي لواقعة نصب أو احتيال على الكومي وخلو الأوراق من أي أدلة مادية تؤكد صحة ذلك، إضافة إلى عدم ثبوت تعدي الكومي على العنزي بالضرب.
وجاء في قرار حفظ التحقيقات «انتهت النيابة إلى حفظ كل البلاغات استنادا إلى أن واقعة النصب غير متوافرة في الأوراق لعدة أسباب، أولها تخلف الشرط الذي تقوم عليه جريمة النصب بأن يكون محل النصب مالا منقولا، بينما الخلاف يتعلق بعقارات عينية، إلى جانب خلو الأوراق من وجود طرق احتيالية استخدمتها العنزي ضد الكومي، حيث إن ظهور العنزي بمظاهر توحي بالثراء لا يعد كذبا من جانبها بغية الاستيلاء على أمواله».
وفي مداخلة تلفزيونية ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور اول من امس اعربت خلود عن سعادتها بقرار النائب العام الذي صب في صالحها تماما مشيدة بنزاهة القضاء المصري حيث كانت على ثقة كاملة من تبرئتها من ادعاءات الكومي، واضافت انها اصرت على البقاء في مصر رغم عدم منعها من السفر حتى لا تتهم بالهروب مؤكدة انها لن تترك حقها قانونيا وقضائيا بعد ان شهر بها الكومي واساء الى سمعتها بقوله صراحة انها كانت تتردد عليه وتبيت عنده دون زواج.
وهكذا انتهت القضية دون حتى تعليق من الطرف الآخر ـ واعني الكومي ـ الذي لا نعرف موقفه القادم الا ان محاميه صرح لبرنامج مع الناس على قناة الحياة الفضائية انه سيتقدم ببلاغات جديدة ليثبت ادعاءات موكله الذي ـ على حد قوله ـ كان ضحية تقته الزائدة في العنزي التي اغرته بالثراء الفاحش وبأنها من عائلة كبيرة وكانت متزوجة من امير له اسمه وسمعته وسطوته في عالم المال والبيزنس، فلم يخطر بباله قط ان يكون ضحية لعبة يدفع ثمنها 65 مليون جنيه.
من جهة أخرى منعت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي أمس خلود العنزي من مغادرة البلاد بناء على قرار من النائب العام حيث كانت خلود في طريقها للسفر إلى الدمام وفوجئت بقرار المنع.