قرر النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود امس احالة ثلاثة متهمين الى محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) بمحافظة قنا جنوب مصر لاتهامهم بارتكاب «مذبحة نجع حمادي» ضد تجمع للمسيحيين عشية احتفالهم بعيد الميلاد.
وكان الهجوم قد اسفر عن مصرع سبعة أشخاص (ستة مسيحيين وجندي شرطة مسلم) واصابة تسعة آخرين بجراح متفاوتة.
ونسبت النيابة العامة الى المتهمين الثلاثة في قرار الاتهام الذي طالبت فيه بتطبيق مواد قانون العقوبات ضدهم والتي تصل الى الإعدام شنقا ان المتهمين «استخدموا القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر».
وأوضحت النيابة انه «كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم بأن قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد كل الضحايا السبعة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا وتوجهوا الى المكان الذي أيقنوا سلفا تواجد المجني عليهم فيه وأطلقوا عليه نيران أسلحتهم».
وجاء في أمر الإحالة الذي أعدته النيابة العامة أن «المواطنين الأبرياء تعرضوا لرصاصات غادرة خلفت وراءها جرائم قتل وشروع في قتل وروعت كل المصريين وأشعلت نار الغضب وأن تلك الرصاصات أطلقت من مجموعة من الخارجين على القانون الذين تجردوا من أي قيم أخلاقية أو دينية أو اجتماعية».
وأوضحت التحقيقات انه عقب وقوع الحادث واحكام الشرطة حصارها على المنطقة قام الجناة بتسليم أنفسهم للشرطة مقرين بارتكابهم تلك الوقائع وأرشدوا عن السلاح المستخدم في الحادث.
من جهة أخرى دعا مجموعة من شباب «الفيس بوك» من خلال «جروب» «صلوا من أجل مصر» مختلف الطوائف الدينية وقوى المجتمع المدني بتخصيص اليوم (الاحد) بأن يكون يوما للصلاة حتى يعم السلام على أرض مصر.
ووصف الشباب الصلاة بأنها رد فعل متحضر على أحداث نجح حمادي الأخيرة، قائلين: «مادام كل منا يعيش داخل هذا البلد ينعم بخيراتها ويعيش بين جنباتها، يتعلم ويعمل يأكل ويشرب من أرضها فلهذا الوطن حق علينا بعيدا عن ألوان التعصب المختلفة التي تعمل على تخلخل البنية الأساسية وحجر الأساس للمجتمع المصري بين مسلميه ومسيحيه منذ القدم».
أضاف الشباب أن جميع الطوائف المسيحية في مصر وأفريقيا وآسيا وأوروبا والامريكتين وأستراليا سوف يصلون بذلك اليوم، واصفين خطوتهم تلك بأنها «صلاة بقلوب مرفوعة لله ليعم السلام الحقيقي على مصر».