أكدت النائبة د.سلوى الجسار ان مهرجان هلا فبراير يعد من ابرز وأهم المناسبات الوطنية ولابد ان تتم الاستفادة من مثل هذه الانشطة في تعزيز مشاعر المواطنة بين المواطنين، لافتة الى اننا كأعضاء في مجلس الامة نستطيع ان نقدم كل الدعم للمجتمع وللأنشطة التي تفيده وتقدم له البسمة والسعادة.
واشارت الجسار في تصريح خاص للجنة الاعلامية لمهرجان هلا فبراير 2010 الى اننا نبارك للشعب الكويتي وجميع الوافدين بقدوم الاحتفال العزيز على قلب كل مواطن ومقيم، مشيرة الى انه يجب ان تمتد الاحتفالات على مدار العام من خلال تقديم الاغاني الوطنية والاعمال الوطنية واحياء ذكرى الشخصيات التاريخية والسياسية والوطنية التي اثرت في هذا الوطن بأعمالها الجليلة التي لابد ان تتعرف عليها الاجيال الحالية.
وتمنت الجسار ان يقوم الاعلام الوطني بتقديم عدة لوحات وطنية لهذه المناسبة وذلك لابراز روح المبادرة والتعاون لدى الجميع.
وأكدت الجسار ان الشعب الكويتي في حاجة للاحتفال بأعياده الوطنية ومن بينها هلا فبراير ولكن بصورة مفتعلة او مبالغ فيها وذلك للترويح عن النفس خاصة ان البلاد مرت اخيرا بحالة من القلق السياسي والوطني وتعالت المواقف الشخصانية والنعرات الطائفية ولذا فنحن في حاجة لهذه المناسبة.
واشادت بقيام اللجنة العليا بالمهرجان بالغاء الحفلات الغنائية في الدورة الماضية وذلك تضامنا مع الاخوان في غزة وهو ما يعبر عن روح العروبة.
وقالت الجسار ان الجميع ينتظر بلهفة مهرجان هلا فبراير واحتفالات عيدي الوطني والتحرير حيث تتزين البلاد بأعلام الكويت بألوانه الجميلة لتكون البلاد في أبهى صورها.
اقتصاديون: هلا فبراير 2010 انطلاقة للاقتصاد للخروج من تداعيات الأزمة
أكد اقتصاديون اهمية تنظيم المهرجانات وزيادة عددها في الفترة الحالية لما تحمله من طابع تنشيط للدورة الاقتصادية وتعزيز المنتجات الوطنية وجذب الافراد من خلال الخصومات الكبيرة التي تشهدها الاسعار في فترة المهرجانات.
وأشاروا الى ان مهرجان هلا فبراير في دورته العاشرة يأتي في وقت تعاني فيه الاسواق من تداعيات الازمة المالية الراهنة، مستدركين بأن المهرجان له أهمية خاصة في زيادة الطلب والخروج من عنق الزجاجة فيما يتعلق بموجة الركود المشهودة حاليا.
واشار المتحدثون الى ان درجة التنظيم تتطلب مزيدا من التفاعل بين القطاع الخاص والحكومة لإخراج الحدث من المحلية الى الاقليمية والدولية، وهو ما يتطلب مزيدا من التفاعل الاعلامي مع الحدث، وكذلك مزيدا من الحركة في كل القطاعات الاقتصادية.
وقالوا ان الازمة ولدت لدى الاسر البحث عن الضروريات وليس الكماليات ما يعني ضرورة عمل استبيان لأهم القطاعات التي شهدت جذبا من قبل الافراد خلال فترة المهرجان ومعرفة الاسباب التي جعلت الافراد يركزون عليها.
وتوقعوا بأن يكون هناك تنوع في أداء مهرجان هذا العام بما يلائم العمل الاقتصادي المشترك خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي طالبوا فيه بضرورة العمل على تبني آليات عمل وبرامج متطورة في تنظيم مهرجانات السياحة والتسوق الموجودة في دول المنطقة بما يتناسب مع الواقع الكويتي.
وبينوا ان أي مهرجان يقام في الكويت يعزز في واقع الامر من مصداقية أداء الاقتصاد، كما انه يروج لمكانة الدولة اقتصاديا واجتماعيا ويضعها على الخريطة السياحية ما يجعل العمل الاقتصادي قادرا على مواجهة التحديات.
في البداية، اكد استاذ الاقتصاد وعميد كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د.صادق البسام ان مهرجانات التسوق والسياحة عادة ما تحقق الانتعاش الاقتصادي وتعيد الحيوية الى الكثير من القطاعات الاقتصادية وتضع الدولة على الخريطة السياحية اقليميا وعالميا، مضيفا ان المهرجان تنبع اهميته من أنه يأتي في ظروف اقتصادية عالمية واقليمية شديدة الصعوبة تمر بها الكثير من دول المنطقة، مشيرا الى انه في ظل انخفاض اسعار النفط مع احتمالية تحقيق عجز في ميزانية الدولة لعام 2009 - 2010 فإن العالم يتجه الى الاعتماد على الاقتصادات غير النفطية ورفع شعار تنويع الاقتصاد من اقتصاد احادي يعتمد على النفط الى اقتصاد متنوع.
وقال ان المهرجان يعد فرصة حقيقية لتلاقي الكثير من الفعاليات السياحية لتطوير وتحديث الامكانات الاقتصادية للدولة، معربا عن اهمية تبني الدول للبرامج المقدمة وتقديم كل الخدمات اليه حتى يخرج بالصورة المرجوة دون أي سلبيات.
ودلل البسام على ما ذكره بالقول ان امارة دبي استطاعت تعزيز وترسيخ مكانتها السياحية من خلال مهرجان دبي للتسوق والذي أعطى دفعة قوية في مختلف القطاعات الاقتصادية بالامارة ووضعها ضمن اطر صحيحة، الامر الذي رسخ مكانتها كوجهة رئيسية للسياحة والتسوق في المنطقة، وعليه بات الاقتصاد في دبي لا يعتمد كليا على قطاع النفط، وأصبح لقطاعات اخرى كقطاعي السياحة والسفر دور بارز وأساسي في نمو الاقتصاد وتعزيز مقدرته على مواجهة التحديات وتقلبات أسعار النفط.
وقال ان المهرجانات تضيف حيوية في العمل الاقتصادي على القطاعات الخدمية الاخرى ومنها خدمات الطيران والتي تتأثر بحركة الطيران يوميا، مشيرا الى انه كلما كان برنامج المهرجان متنوعا وقادرا على الجذب حقق مزيدا من النجاح، مؤكدا ضرورة تميز المهرجان بخصومات كبيرة تجعل الافراد من مقيمين ومواطنين يقبلون على المنتجات الموجودة، وذلك في اطار العمل على توفير اكبر قدر ممكن من الجذب السياحي في المنطقة. وتوقع ان يحمل برنامج هذا العام افكارا جيدة تناسب حجم الازمة المالية التي يواجهها الاقتصاد والذي بات بحاجة واضحة الى تنويع قدراته بعيدا عن الايرادات النفطية.
بدورها، رأت استاذ الاقتصاد د.أماني بورسلي ان فكرة اقامة المهرجانات تزداد أهميتها مع اندلاع تداعيات الازمة المالية العالمية، وهو ما يعني انها تخلق اجواء من الانتعاش الاقتصادي يحيي الكثير من القطاعات التي تعاني الركود وقت الازمة المالية العالمية.
ولفتت بورسلي الى ان القطاعات الخدمية المكملة في قطاع الطيران والسياحة والتي بدورها تستطيع استقطاب المزيد من السياحة ومن ثم يعزز مكانة الكويت السياحية في المستقبل.
وبينت ان الوضع الاقتصادي الراهن يحتاج الى الكثير من اقامة المهرجانات في الفترة المقبلة، وذلك لدورها الكبير في احداث الانتعاش المطلوب على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الاعلامية لمهرجان هلا فبراير 2010 وليد محمد الصقعبي ان المهرجان في دورته الحادية عشرة سيكون له شكل جديد ونوعي، حيث سيتم التركيز على تأكيد الوحدة الوطنية بين جميع طوائف وفئات الشعب.
وذكر الصقعبي ان اللجنة استطاعت وضع جدول متكامل لأنشطة المهرجان لتخرج الدورة الحادية عشرة بتشكيل روح جديدة من خلال التركيز على الانشطة التي لاقت اقبالا في الدورات السابقة.
وأوضح الصقعبي ان كرنڤال الافتتاح سيكون لمدة يومين بسوق شرق وسيقيم فقرات جديدة ونوعية سواء كانت كويتية أو خليجية أو عربية مصحوبة بالالعاب النارية، حيث تم اعداد كرنڤال الافتتاح بشكل يجذب العقول ولا ننسى الانشطة التي سترضي جميع الاذواق ليكون مهرجان الاسرة الاول في الخليج.