بقلم:مبارك دعيج الابراهيم الصباح
لقد فجعت الكويت بالأمس القريب بوفاة أحد أبنائها الأوفياء وأحد رموز العمل الإعلامي والاقتصادي الذين تميزوا بالوفاء والعطاء، انه المغفور له بإذن الله تعالى وليد خالد يوسف المرزوق الذي وافته المنية بعد رحلة زاخرة بالعمل والاجتهاد والنجاح.
رحل الأخ والزميل والصديق وليد المرزوق تغمده الله بواسع رحمته تاركا خلفه رصيدا كبيرا من محبة الناس واحترامهم وتقديرهم.
عرفت الفقيد الراحل، طيب الله ثراه، عن قرب ففي ايام الدراسة كان زميلا عزيزا وفي الحياة كان أخا مخلصا وصديقا وفيا واستمرت علاقتنا دون ان تنقطع في يوم من الايام او نختلف في موقف من المواقف.
فقد كان رحمه الله كريم النفس والخلق، راقي الطبع والسلوك، مخلصا لاصدقائه وسخيا في عطائه. وفيا بوعده وبارا بعهده.
وفوق كل ذلك كان المرحوم وليد المرزوق رجل خير ومواقف، وكان يعمل في صمت ويفكر في صمت ولذلك كان النجاح رفيقه والتوفيق حليفه.
دخل عالم الاقتصاد فكان له قدره ومكانته ودخل مجال الاعلام فكان له موقف يسجله التاريخ بالتقدير فقد كان خلال محنة الغزو الآثم رئيسا لتحرير جريدة «الأنباء» وأخذ قرارا وطنيا جريئا بإصدار الجريدة من القاهرة فكانت أول جريدة كويتية تصدر خلال هذه المرحلة العصيبة وكانت صوت الكويت المدوي الذي لم ينقطع يوما ولن ينقطع بإذن الله.
قاد المرحوم وليد المرزوق جريدة «الأنباء» التي كانت ومازالت منارة الدفاع عن القضايا الوطنية في حقبة صعبة من تاريخ الكويت فكان لها دور وطني واضح.
فقد اكتسب المغفور له نجاحاته من حكمة وخبرة العم خالد المرزوق متعه الله بالصحة واطال عمره فهو كنز لا ينضب من الحنكة وسعة الصدر وحب الوطن.
وترك الفقيد الراحل، طيب الله ثراه، بصمات واضحة في أماكن عديدة وحقق انجازات كثيرة تحسب له ويذكرها أهل الكويت المخلصين بالتقدير والوفاء، رحم الله وليد المرزوق وانزله منزلة عالية في الجنة، وألهم أهله وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.