خرج عدد من أهالي الأحياء التي دخلها السيل بمنطقة تبوك (شمال السعودية) من مساكنهم إلى بيوت أقاربهم بعيدا عن السيل، في ساعة متقدمة من صباح امس استجابة للإخلاء الاحترازي الذي دعا إليه الدفاع المدني.
وكان أعداد من سكان حي أبو سبعة والصناعية وبعض المخططات الجديدة مثل الشفا، أخلوا بيوتهم القريبة من مجرى السيل تحسبا من تأثيراته، حيث غرقت المنطقة الصناعية بالمياه، من دون تسجيل خسائر في الأرواح. وأقفل الدفاع المدني بعض الطرق التي تؤدي إلى الأماكن المتضررة، بينما تسبب السيل بوقف الدراسة في مدارس تلك الأحياء، وخروج عدد من الأهالي إلى منازل أقاربهم ومعارفهم بعيدا عن مجرى السيل، بحسب حديث عدد منهم لـ «العربية.نت». ونفقت أعداد كبيرة من الإبل والمواشي في وادي الأثيلي، خلف مدينة الملك عبدالعزيز العسكرية (قريبا من المطار)، بعد أن داهمتها السيول في حظائرها، إذ لم يتنبه ملاكها للسيل في ظل تأخر التحذيرات. وكانت الأمطار بدأت فجر الاثنين الماضي لمدة تزيد عن 9 ساعات، ولم تشهد المنطقة مثل هذه الأمطار منذ 22 عاما بحسب صحيفة الوطن السعودية، ونتجت عنها سيول جارفة واستنفار كبير للدفاع المدني والجهات المساندة لاحتواء الوضع، في ظل الرعب من تكرار كارثة جدة الذي بات يلوح في الأذهان مع كل سقوط للأمطار بكثافة أو تحذيرات من ذلك.
من جهة اخرى أدت موجات السيول التي تجتاح محافظات البحر الاحمر وسيناء وأسوان في مصر الى مقتل 10 اشخاص وهدمت مئات المنازل.
وفي مدينة العريش المصرية تم إخلاء مستشفى العريش من المرضى بعد أن أغرقت المياه مستودعات الأدوية وغرف الأشعة وأقساما أخرى بالمستشفى، ما أدى إلى خسائر تقدر بملايين الجنيهات.
كما تعرضت القرية الرياضية شمال سيناء للغرق وكذلك مقر ونادي الصحافيين ما أسفر عن خسائر مالية تقدر بمائة وعشرين مليون جنيه مصري (أكثر من 22 مليون دولار). واضطر مسؤولو وزارة الصحة بالمحافظة إلى نقل المرضى من مستشفى العريش المركزي إلى مستشفيات خاصة بعد غرق الأولى تماما جراء السيول والأمطار.
وفي السياق ذاته فقد العشرات من بدو سيناء من أبناء القرى القريبة من مخرات السيول.