هاني الظفيري
شهدت البلاد مساء امس امطارا رعدية متفرقة كما سبق ان تنبأت ادارة الارصاد الجوية التابعة للادارة العامة للطيران اول من امس، وجاءت الامطار بكميات قليلة كما توقعت الارصاد، غير ان مناطق الشمال شهدت هطول كميات كبيرة، خصوصا بعض الاطراف.
من جانبه عزا العالم الفلكي د.صالح العجيري تأخر برد شتاء هذا العام لعدة عوامل غيرت مسار الطقس السنوي في اجواء البلاد بشكل يحدث للمرة الاولى في تاريخها، واوضح العجيري ان تأخر دخول البرد رغم دخولنا منتصف شهر يناير مرده الى اتحاد المنخفض السوداني والمنخفض الجوي القبرصي ما شكل جبهة صد منعت وصول المرتفع السيبيري الذي يهب على البلاد برياح شمالية في مثل هذا الوقت من السنة.
واوضح العجيري ان التفسير العلمي لما حصل في الفترة الماضية هو ان المنخفض السوداني القادم من هضبة البحيرات الكبرى شرق افريقيا اصطدم بالمنخفض الجوي القبرصي الآتي من جنوب تركيا ما شكل حاجز صد منع بذلك وصول رياح المرتفع الجوي السيبيري.
واضاف العجيري الى ان المنخفض السوداني يمر عبر مسطحات الخليج المائية ما يجعل الرياح محملة بالرطوبة وهي التي نشهدها يوميا وهي السبب ايضا في الاحساس بالدفء النسبي الذي شعرنا به طوال الشهر الجاري، خاصة انه اذا تشبع الجو بالرطوبة فإن الدفء يغلب وترتفع درجات الحرارة نسبيا ويشعر المرء مع الرطوبة بالدفء الداخلي لانها تمنع تبخر العرق.
وقال العجيري: من السابق لأوانه ان نعزو هذا التغير الشديد في حركة المنخفضات وتغير جونا الى ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية فهذا امر بحاجة الى مزيد من الدراسات وان كنت ارى ان المسألة لا تعدو كونها مجرد تزحزح في الطقس.
وحول توقعه حول عودة البرد او بدء دخول البرد قال العجيري: ربما يتغير الجو بدءا من 22 الجاري اذ اتوقع ان تتراكم الغيوم خلال الفترة القادمة ومعها تعود الرياح الشمالية والعلم عند الله.