دعا رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس إلى وضع «خطة مارشال» عصرية لإعادة بناء هاييتي التي ضربها زلزال مدمر الأسبوع الماضي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.
وأعرب ستروس خان في مقابلة على شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأميركية عن اعتقاده أن «هاييتي التي أصابتها أمور مختلفة مثل الغذاء وأزمة أسعار الغذاء ثم الإعصار ثم الزلزال تحتاج إلى شيء ضخم وليس مجرد أجزاء متفرقة بل الى شيء سيكون أكبر لمعالجة الدمار في البلاد مثل نوع من خطة مارشال».\ وتعرف الجهود التي قادها وزير الخارجية الأميركية جورج مارشال بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة بناء وإحياء اقتصادات الدول الحليفة في أوروبا المدمرة لمواجهة التهديد السوفييتي في تلك الحقبة بخطة مارشال. وفيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، أعلن أطباء في منظمتين غير حكوميتين فرنسيتين ان طفلة تبلغ من العمر 11 عاما انتشلها جيرانها حية من بين الأنقاض الأربعاء ونقلت الى مستشفى ميداني فرنسي وذلك بعد ان أمضت 8 أيام تحت الأنقاض. وقال الجراح دومينيك من منظمة «فيراد» غير الحكومية والتي تدير مستشفى ميدانيا مع المنظمة الطبية غير الحكومية «اليما» انها «فعلا أعجوبة. لقد عادت بهدوء الى الحياة وهي محروسة من الله».
وأضاف ان «كليتها تعمل وسنحقنها بالماء تدريجيا، في البدء بالمياه المالحة وبعدها عن طريق الطعام تدريجيا».
وبدت الطفلة التي لم يكشف عن اسمها نحيلة وتتعرض لكوابيس.
ومع قصص الإنقاذ التي لاتزال تتوالى مع عمليات البحث، لعب الهاتف الذكي «سمارت فون» دورا كبيرا في إنقاذ حياة مخرج الأفلام الوثائقية الأميركي دان وولي (39 عاما) من تحت أنقاض زلزال هاييتي.
وذكرت شبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية ان وولي استعان بهاتفه الذكي لمعرفة كيفية التعامل مع جروحه الدامية قبل أن يتم انتشاله من تحت أنقاض فندق مونتانا في العاصمة بورت أو برنس التي قضى تحتها 65 ساعة.
وقدم الهاتف الذكي معلومات لوولي حول كيفية ربط جرح عميق في قدمه باستخدام قميصه ووقف الدماء التي كانت تسيل من رأسه باستخدام جوربه.
واستخدم وولي الجهاز حتى لا يغط في النوم تحت الأنقاض حيث كان يشغل المنبه ليدق كل 20 دقيقة كما أدى الجهاز وظيفة مصدر الإضاءة لإنارة الظلمة الشديدة تحت الأنقاض.
وبعد 65 ساعة نجح فريق إغاثة فرنسي في إنقاذ وولي وانتشاله من تحت الأنقاض حيث جرى نقله بعد ذلك إلى ميامي التي قابل فيها زوجته. وبعد أيام قليلة عاد وولي مع زوجته إلى طفليهما جوش (ستة أعوام) وناتان (ثلاثة أعوام) في كولورادو. وفي سياق متصل، عادت الطائرة اللبنانية التي نقلت مساعدات إلى هاييتي امس الخميس من هاييتي إلى مطار بيروت الدولي وعلى متنها 22 لبنانيا وسوريا بينهم أحد المصابين جراء الزلزال.